تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، موقفين يوضحان الفرق بين الشرطة المصرية والشرطة السعودية في معاملة المواطنين.
حادث على طريق العين السخنة
وقال يحيي الخطيب، مصري مقيم في القاهرة، إنه وهو عائد مع أسرته على طريق القاهرة العين السخنة، انفجر أحد إطارات السيارة، مما أفقد السيارة اتزانها وانقلبت على جانبها في الرمال.
وأضاف أنه بعد انقلاب السيارة، وقفت سيارتا نقل لإنقاذنا، وركنتا على جانب الطريق، وأسرعوا إلينا من أجل إنقاذنا وأخرجونا أنا وأسرتي من السيارة، وأحدهم أتي بحبل والآخر بعربته؛ من أجل إعدال السيارة وإخراجها من الرمال.
وتابع أنه أثناء إعدال السيارة، جاءت سيارة دورية شرطة شافتنا الناحية التانية ونزل منها 2 ضباط شرطة (عقيد وواحد معاه).
موقف الشرطة المصرية من الحادث
وأوضح “أنا قلت بس دول شافونا وجايين يساعدونا ويطمنوا علينا، بصيت لقيت العقيد ده بيقول فين الرخص وسحب رخص عربيتين النقل وعربيتى حبيت أفهمه إن العربية مقلوبة والناس دي بتساعدني قالي إزاي تطلعوا العربية قبل ما نعمل محضر ونشوف بوظت إيه في الطريق”.
وأضاف “أنا كنت مذهول ده والله ما سأل إذا كان حد مننا اتعور ولا جراله حاجة، وبعد محايلة في الباشا وبكاء من الاتنين السواقين اللي كانو بيساعدوني عشان سحب الرخص ده هيخرب بيتهم، تنازل ووافق إن احنا ندفع غرامة 500 جنيه عن كل عربية يعني 1500 جنيه”.
وأضاف “وعشان الناس دي ملهاش ذنب دفعت كل اللي كان معايا 1200 وهما كملوا ودي صورة الوصل بتاعي بـ500 جنية”.
موقف مصري مع الشرطة السعودية
وفي المقابل، حكى محمد يحيى، مصري مقيم في السعودية، عن موقف حدث له مع الشرطة السعودية؛ حيث أوضح أنه في فترة مكوثه بمدينة الرياض وبعد زواجه مباشرة.. نوى القيام بعمرة.
وأضاف “كنت قد اعتدت وأنا عازب.. إذا غلبني النعاس وأنا سائق أقوم بإيقاف سيارتي تحت أي كوبري.. وأقوم بالنوم مدة 15-30 دقيقة.. ثم أقوم لأكمل القيادة.. وفي تلك الرحلة غلبني النعاس وأنا على مقربة من ميقات السيل وقد انتصف الليل تقريبًا، فقلت في نفسي أقوم بركن سيارتي تحت أحد الكباري -كما اعتدت مسبقًا- وآخذ غفوة خفيفة لأجدد نشاطي وأتابع الرحلة.
وتابع يحيي: “ولم أكذب خبرًا، وقمت بذلك وسألت زوجتي أيضًا إذا كانت متعبة فلتأخذ قسطًا من الراحة.. حتى نبدأ عمرتنا ونحن في قمة النشاط”.
موقف الشرطة السعودية من نوم المصري
وأشار إلى أنه في هذه المرة لم تكن غفوة، بل كانت نومًا عميقًا، واستيقظت من هذا السبات وأول ما لمحته عيني هو ساعة السيارة التي تشير إلى رجوع أهل الكهف إلى الحياة بعد هذه الفترة التي دامت قرابة الخمس ساعات”.
وتابع قائلًا: “المشهد الثاني أن عربة شرطة دفع رباعي قابعة إلى جوار سيارتي، على التحديد إلى اليسار من زجاج السائق على بعد مترين تقريبًا، فقمت مسرعًا وأرجعت كرسي السائق إلى وضعه الطبيعي، وفتحت زجاج السيارة ونظرت إليه، وعيني كلها تساؤلات.. يا ترى هيتقبض علينا زي الأفلام ويتعمل معانا الجلاشة؟!”.
وأضاف “يا ترى حد عمل حاجة في العربية واحنا نايمين؟!، فبادرني قائلًا: “هل أخذت كفايتك من النوم؟ طبعًا عقلي لم يستوعب ما يحدث حتى أعطيه رد، ونظرت إليه بكل بلاهة وأومأت برأسي، أن نعم لقد أخذت كفايتي من النوم، ثم استطرد قائلًا: “أنا صار لي 4 ساعات واقف جنب السيارة أحرسك، أما يكون معاك حرمة لا تنام وإنت بالسيارة خصوصًا في الليل، نم في استراحة”، وأدار سيارته وانطلق.. ولم يسألني عن أي أوراق أو أي شيء”.
واختتم كلامه قائلًا: “طبعًا استيقظت زوجتي بعدي تقريبا بـ5 دقائق بعد أن انتهت فقرة الخيال العلمي التي أعدها من أرقى المواقف الإنسانية التي حدثت لي في حياتي”.