أعلن الناشط الحقوقي والإعلامي، هيثم أبو خليل، مقدم برنامج “حقنا كلنا” على قناة “الشرق”، إغلاق القناة بشكل نهائي، وذلك من خلال بيان رسمي له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الأجتماعي “فيس بوك”.
وأوضح أبو خليل، أن توقف بث القناة هو ثمن تدفعه للحرية “دون سقف أو حسابات أو استقطابات”، وبسبب “سعيها للحقيقة”.
وقال: القناة كانت “نموذجًا حقيقيًا للرأي والرأي الآخر بالفعل؛ فقد حل جميع رموز التيار الثوري بكل أطيافه ضيوفًا لديها، إلى جانب الغلاة المؤيدين للانقلاب”.
وأضاف، العاملون في القناة أغلبهم لم يتقاض راتبه منذ خمسة أشهر، ومنا من لم يتقاض راتبه منذ سبعة أشهر، ونحن في غربة طاحنة؛ حيث فرص العمل البديلة معدومة واللغة صعبة حتى للتفاهم”.
واستنكر ما يتداوله “الإعلام الموجه المضلل” بـ”أننا ننعم بالدولارات من كل حدب وصوب، وأننا بعنا ضمائرنا وشرفنا لمن يدفع أكثر”.
وتابع: “لدينا قضية نعمل من أجلها.. قبلنا بوضعنا دون رواتب.. كان المهم أن تستمر الشاشة لأن تسويد الشاشة أو تبليكها بلغة الإعلام يقهر الأحرار”.
ولفت إلى أن القناة واجهت “تحديات كانت عظيمة”، موضحًا أن “الاستثمار في الإعلام يحتاج إلى تدفقات مالية متتالية، خاصة لقناة معارضة يخشى بالطبع المستثمرون وأصحاب البزنس من دعمها، ولو حتى بإعلان على شاشتها”.
ودعا أبو خليل، متابعي القناة، إلى متابعتها عبر الـ”يوتيوب”، “فهذه القناة الثالثة لنا بعد حذف قناتين بشكاوى مباشرة من عصابة الانقلاب”.
وأردف: “لا ندعي أننا وصلنا للاحتراف، لكن مع الوقت والتدريب كنا نزعم بأننا سننافس إعلامهم الوضيع.. وبحسب إحصائيات، كنا رقمًا صعبًا ونافسنا وتفوقنا على قنوات لهم”.
وطالب جمهور القناة بالوقوف معها معنويًا، وأن يظلوا على جهوزيتهم “منتظرين ساعة الانطلاق مرة أخرى”.
وختم: إن “الشرق قناة كل الأحرار، لا يفرح بغلقها إلا لئيم، ويحزن لذلك كل حر شريف”.