وضع علاء بيومي المحلل السياسي، عدة أسباب لتكديس الجيش المصري للأسلحة التقليدية، أولها لأن قادة الجيش المصري يمتلكون عقلية تقليدية عاجزة عن إدارك طبيعة التهديدات غير التقليدية التي باتت تهدد الجيش المصري حاليا.
والسبب الثاني هو أن الجيش المصري شديد المركزية، ويكدس الأسلحة والجنود كنوع من الوجاهة التقليدية التي اعتاد عليها، ويخشى من عدم المركزية خوفا من الانقلابات العسكرية، لذا يخشى من إعطاء وحداته المرونة الكافية للتعامل مع حروب العصابات.
وأشار بيومي في منشور له على “فيس بوك”، إلى أن إعادة تطوير الجيش المصري بشكل غير تقليدي سوف يغير من موازين القوى داخل القوات المسلحة المصرية لصالح أسلحة جديدة، وقد يتطلب ذلك تقليل عدد الجنود واغلاق بعض المعسكرات والتخلص من معدات ليس لها دور في الحروب غير التقليدية، وهذا بالطبع سيغضب البعد داخل قيادة القوات المسلحة القائمة على بنى وأفكار تقليدية.
وتابع سيتمسك قادة الجيش المصري في أساليبهم القديمة للحرب والتي تقوم بالأساس على الأساليب التقليدية وكأن الجيش المصري يخوض حربا نظامية ضد جيش أخر، ويخسر فرصة تغيير قواته ومعداته وأساليبه بشكل سريع لمواجهة التهديدات الحالية.