في إطار الحملة المتصاعدة ضد الحجاب والمحجبات مؤخرًا في مصر، أكدت العديد من السيدات المحجبات قيام أفراد الأمن بمنعهن من دخول الشواطئ وحمامات السباحة بالقرى السياسية لارتدائهن الحجاب.
وكشفت إحدى شاهدات العيان، أن أمن قرية “لافيستا 4 السياحية بالعين السخنة” هدد عددًا من السيدات المحجبات المتواجدات في أحد حمامات السباحة، برمي كلور في الماء لاجبارهن على الخروج من حمام السباحة وتصدى لهم بعض الموجودين بالقرية.
كما كشفت سيدة محجبة أخرى عن تعرضها لمضايقات شديدة في مدينة مارينا بالساحل الشمالي لنفس الأمر؛ حيث فوجئت خلال رحلتها الصيفية بعدد من شواطئ ومطاعم الساحل الشمالي ترفض دخول المحجبات.
فيما وقعت “منى سمير” إحدى السيدات المحجبات في عدة مشاجرات على أبواب عدد من شواطئ مارينا؛ بسبب منعها من الدخول لأنها محجبة، لم تصمت ولم تستسلم للأمر الواقع وأصرت على الدخول، سمحوا لها بالدخول مقابل 100 جنيه، لكنهم أصروا على منعها من نزول البحر.
نشطاء يتضامنون
ومع تصاعد تلك الحملة الشرسة على المحجبات، شن نشطاء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة للرفض التمييز ضد المحجبات في مصر، ولرصد حالات اضطهاد المحجبات في القرى والأماكن السياحية، وفضح هذه الأماكن.
ودشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج حول هذه الوقائع تحت عنوان “#مش_من_حقك_تمنعني” للتعريف بالأماكن التي تمنع المحجبات من الدخول في البحر الأحمر والساحل الشمالي والقاهرة والإسكندرية وغيرها، وتداول أفكار لمقاومة هذه الظاهرة.
وكشفت العديد من السيدات من خلال الهشتاج عن المواقف التي تعرضن لها من منع بسبب حجابهن.
خلع الحجاب نكاية في الإخوان
يذكر أن الحجاب هو إحدى أبرز القضايا الأكثر جدلًا وإثارة بعد الانقلاب العسكري على الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر؛ حيث تعاني المحجبات تضييقًا شديدًا في دخول العديد من الأماكن العامة، فيما دعا بعض المثقفين والكتاب العلمانين سيدات مصر إلى حملة لخلع الحجاب “نكاية في جماعة الإخوان المسلمين” بحسب منظمي الدعوة، إلا أنها باءت بالفشل خلال الفترة الماضية.
