كشف موقع “energianews” عن وصول رئيس شركة “ديليك” الإسرائيلية “جدعون تدمور”، ومدير عام الشركة “يوسي آفو”، للقاهرة؛ الإثنين؛ لدفع اتفاق تصدير الغاز الطبيعي لمصر من حقول “تمار” و”لفيتان” الإسرائيليين.
وأوضح الموقع، أن “ديليك” المالكة لامتياز حقل “تمار”، وقعت بداية العام الجاري مع شركة “ديلفينوس” القابضة المصرية اتفاقًا لبيع 5 مليارات متر مكعب من الغاز خلال 3 سنوات، فيما يبقى الاتفاق ساريًا لـ7 سنوات.
وأضاف أن المسؤولين بالشركة الإسرائيلية يحاولان في القاهرة التعجيل بتنفيذ الاتفاق؛ حيث سيتم ضخ الغاز إلى مصر عبر خط أنابيب شركة غاز شرق المتوسط EMG، الذي كان وللمفارقة ينقل الغاز المصري إلى إسرائيل، قبل توقفه في عام 2012 بعد تعرضه للعديد من التفجيرات.
في المقابل، علق الكاتب والمفكر محمد عصمت سيف الدولة، على هذه الزيارة قائلًا: “لا غرابة؛ فلقد أصدر نظام المخلوع مبارك قرارًا ببيع الغاز المصري لإسرائيل بأبخس الأثمان، وها هو نظام مبارك الجديد بقيادة عبدالفتاح السيسى يستورد الغاز منهم”.
وأضاف سيف الدولة -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن السيسي لا يترك مناسبة دون أن يؤكد على عمق العلاقات المصرية الإسرائيلية وأن معاهدة السلام أصبحت في وجدان المصريين وأننا علينا أن نتفهم مخاوف إسرائيل من المشروع النووى الإيراني.
وذكر الكاتب، أن انحياز السيسي إلى إسرائيل بدا واضحًا في العدوان الأخير على غزة في صيف 2014، وقام بهدم الأنفاق مع غزة التي رفض مبارك أن يهدمها، مع قيامه بإغلاق المعبر في الوقت ذاته، وقيامه بإخلاء الحدود مع فلسطين وتهجير أهالي سيناء لإنشاء المنطقة العازلة التي طالما طالبت بها إسرائيل ورفضها مبارك وأركان نظامه.
وشدد سيف الدولة على أن الإسرائيليين يتفاخرون ليل نهار في التصريحات الرسمية أو المنابر الإعلامية بعمق العلاقة غير المسبوقة الحالية بين مصر وإسرائيل ويشيدون بالتنسيق الأمني اللامحدود مع مصر.
واختتم سيف الدولة حديثه قائلًا: “لقد قرر النظام منذ بدأ في تولي المسئولية اعتبار إسرائيل هي بوابته إلى الفوز بالاعتراف والرضا والقبول من المجتمع الدولي تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية. مؤكدًا أنه حقق في ذلك نجاحًا باهرًا؛ فلأول مرة في التاريخ تضغط إسرائيل واللوبي الصهيوني في أميركا على الكونجرس والإدارة الأميركية لمواصلة إعطاء المعونة العسكرية لمصر التي كانت تعتبرها فيما مضى عدوها الإستراتيجي الأول، ومن ثم يأتي قيام النظام المصري باستيراد الغاز من إسرائيل في سياق هذه العلاقات الحميمية بين الإدارة المصرية والقيادة الإسرائيلية.