قالت مجلة “إنترناشيونال انترست”، “إن المتطرفين في سيناء يلحقون بالدولة الحد الأقصى من الاستنزاف الاقتصادي الذي يأملون أن ينزع الشرعية عن الحكومة المصرية، باعتبارها مسؤولة عن الفشل الاقتصادي”.
وأردفت المجلة الأميركية نصف الشهرية -في تقريرها المنشور تحت عنوان “مصر: الخطر في سيناء”- “إذا فشل عبدالفتاح السيسي في وقف الهجمات على الاقتصاد المصري، لن يمر وقت طويل حتى يمتلئ ميدان التحرير مرة أخرى بالمتظاهرين المطالبين بالتغيير”.
وأضافت “إن تضاريس سيناء القاسية، وقلة الكثافة السكانية، بالإضافة إلى عدم وجود سيطرة للدولة، وفرت الظروف اللازمة للجماعات المسلحة لبناء تحالفات مع المجتمعات البدوية المحلية التي أهملتها الحكومة المصرية إلى حد كبير”.
وذكرت الصحيفة أن “هذه العدوى تفاقمت بعد التدخل المسلح الثقيل من القوات المسلحة المصرية، والذي تم رفضه من قبل المجتمعات البدوية الذين ينظرون إلى ما يقوم به الجيش المصري على أنه غزو”.
وأضافت “أصبح العديد من البدو الآن “مقاتلين بدون قصد” يقاتلون في صفوف الجماعات المسلحة الجهادية ليس بالضرورة لأنها تدعم فكرهم ولكن لأنهم يعارضون التدخل الخارجي في شؤونهم”.
وذكرت الصحيفة “أن هذه التصرفات مكنت الجماعات المتطرفة، لاستخدام سيناء كقاعدة لشن هجمات على الأراضي المصرية”، لافتة إلى أن “نتيجة لذلك، سرعان ما تحولت سيناء إلى مركز عالمي للأنشطة الإرهابية؛ كما منحت المتطرفين الفرصة لشن هجمات على نطاق صغير متكرر يهدف إلى الإضرار بالاقتصاد المصري، عن طريق تعطيل صناعات الغاز والسياحة في مصر، عبر تفجير خط أنابيب توصيل الغاز إلى الأردن، وشن هجوم دموي على حافلة سياحية في سيناء”.