يعاني أهالي مركز الحسينية من الإهمال الحكومي للطريق الواصل بين فاقوس ومراكز الحسينية والمعروف باسم “طريق الحسينية”؛ إذ أصبح الطريق عرضة لتكرار حوادث السيارات والطرق، باستمرار، رغم استغاثات الأهالي.
ولكثرة تكرار الحوادث على طريق بما يعادل وقوع نحو 240 حادثًا في السنة الواحدة وسقوط عشرات الضحايا كل عام، أطلق عليه الأهالي “طريق الموت” وسط تجاهل تام من قبل المسؤولين لإصلاح الطريق والاهتمام به.
ويربط طريق الحسينية، بين صان الحجر، ومنشية أبو عمر بمركز فاقوس، أحد أهم الطرق في محافظة الشرقية، ويمد بطول يصل إلى أكثر من 20 كيلو، فضلًا عن أن المركز هو البوابة الشرقية لمدينة بورسعيد ومدينة الإسماعيلية.
إهمال المسؤولين للطريق
لا يتعدى عرض الطريق أكثر من أربعة أمتار بما لا يكفي لمرور سيارتين متجاورتين، كما أنه طريق واحد فقط للمسافر والعائد في آن واحد، وأطلق عليه الأهالي مؤخرًا طريق الموت؛ لما يقع عليه من حوادث مرورية بشعة.
واشتكى الأهالي من أن الحكومة لم توفر حتى أدنى الخدمات كالطلاء الأبيض والإشارات المرورية، مع كثرة المطبات الصناعية التي قام الأهالي ببنائها على الطريق؛ خوفًا علي حياة أبنائهم.
ويقول يوسف عبده، وكيل الإدارة التعليمية بالحسينية، على الرغم من أن المدينة من أكبر مدن الشرقية في المساحة وعدد السكان، إلا أن المسؤولين لا يهتمون بمشاكلها، وأهمها مشاكل طريق فاقوس- الحسينية، والذي يحده من الجانبين ترعة الحسينية والجانب الآخر ترعة صغيرة، ومساحة الطريق لا تزيد على 4 أمتار مما يؤدي إلى العشرات من الحوادث الشهرية التي تحصد العشرات من أرواح الأبرياء في غياب تام من المسؤولين.
240 حادثًا في العام الواحد
ومؤخرًا وقع حادث راح ضحيته 14 فردًا منها عائلات كاملة، هذا غير الحوادث الفردية خلال السنوات الماضية، وعقب الحادث، احتشد الأطفال والشباب والنساء والرجال في وقفة أمام مجلس المدينة، ورغم كثرة الوعود لكن دون جدوى.
وتفيد الاحصائيات، أن طريق “الحسينية” شهد في الفترة ما بين 28 فبراير 2000، وحتى 12 يوليو 2015، عددًا من الحوادث تخطى 3594 حادثًا، وتجاوز عدد المتضررين، 7440 بين مصاب ومتوفى؛ حيث بلغ عدد حالات الوفاة 650 حالة حتى الآن، وهو ما يعني أن العام الواحد قد يقع فيه أكثر من 240 حادثًا.
نشطاء يصفونه بـ”طريق الموت”
وناشدت شادية محمد مراد، مدرسة بالأزهر، الدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، بسرعة التدخل لتوسعة طريق “الحسينية- فاقوس”؛ حفاظًا على أرواح الأبرياء.
ومن جانبهم، دشن شباب الحسينية، على مواقع التواصل الاجتماعي، “هاشتاج” يعبر عن الوضع الذي وصلت إليه الحال تحت عنوان #طريق_الحسينية_فاقوس_طريق_الموت، أعربوا خلاله عن استيائهم من تكرار حوادث الطريق على مرأى ومسمع من المسؤولين دون تدخل.