نشرت صحيفة ” اندبندنت ” الأيرلندية أن ما حدث مع الشاب الأيرلندي إيراهيم حلاوة ، و احتجازه على ذمة التحقيقات لمدة عامين يكشف الوضع المأساوي الذي وصلت إليه مصر .
و أشارت الصحيفة إلى وقائع القبض على إبراهيم و أشقائه الثلاث سمية و فاطمة و أميمة حيث ألقي القيض عليهم من مسجد الفتح خلال المظاهرات الرافضة للإنقلاب على أول رئيس مدني منتخب و بعد اقتحام المسجد من قبل قوات الأمن تم اقتياد إبراهيم إلى سجن طرة سيء السمعة ، و تم إطلاق سراح الشقيقات الثلاث في نوفمبر و بقي إبراهيم محتجزاً مع 439 آخرين .
و اعتبرت الصحيفة أن بقاء إبراهيم عامين في السجون المصرية ومشاركته الزنزانة مع صحفي الجزيرة ” بيتر جريست” يخبر الكثير عن ما آلت إليه مصر، فلقد قاد النظام العسكري البلاد لكي تصبح أكثر قمعاً من الحقبة المباركية ، و تم الزج بالمئات في السجون حيث يصر قائد الإنقلاب على سحق جماعة الإخوان المسلمين – أكبر و أقدم حركة معارضة في مصر- .
و وصفت الصحيفة الحكومة الأيرلندية بالسذاجة حينما اعتقدت أن أزمة إبراهيم وشقيقاته سيتم حلها بعد أسابيع من احتجازهم ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الأيرلندي القول بأن إطلاق سراح الأشقاء وشيك ، و انتقدت عائلة حلاوة الحكومة لأنها لم تقم بالكثير مقارنة بجهود استراليا التي ضغطت من أجل إطلاق سراح ” جريست”.
ومن المقرر أن يقوم فريق الدفاع عن إبراهيم بمقابلة مسئولين من وزارةالخارجية الأيرلندية لتقديم مذكرة إلى الجماعة المختصة بالأمم المتحدة توضح مخاوفهم من الحصول على محاكمة عادلة و معاملته أثناء الإحتجاز.