وصفت مجلة “فورين آفيرز”، الأميركية، العامين المنصرمين بأنهما كانا الأكثر عنفًا وقمعًا في تاريخ مصر المعاصر.
وقالت المجلة -في تقرير لها اليوم-: “منذ استجاب الجيش للمظاهرات الحاشدة بعزل محمد مرسي أول رئيس منتخب للبلاد والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013، قتل 1800 من المدنيين و700 من العسكريين على الأقل وسجن عشرات الآلاف ووضعت قيود صارمة على الإعلام والمجتمع المدني والاحتجاج”.
ورغم القمع الواسع الذي تحدثت عنه المجلة، إلا أنها أشارت إلى أن “مصر مستقرة سياسيًا في الوقت الراهن أكثر مما كانت منذ سنوات، على عكس النظامين المقسمين اللذين انهارا أمام الاحتجاجات الحاشدة في يناير 2011 ويونيو 2013 فنظام السيسي موحد داخليًا”.
وأوضحت أنه “من المرجح أن تبقى أجهزة الدولة المتعددة والجماعات المدنية التي تشكل النظام ووسائل الإعلام المؤيدة للنظام متحالفة بقوة لسبب أساسي وحيد؛ أنهم يرون الإخوان المسلمين جماعة هددت بصورة كبيرة مصالحهم خلال 369 يومًا أمضاها مرسي في السلطة، ومن ثم يرون الحملة الأمنية للنظام على الجماعة أساسية لبقائهم”، بحسب المجلة.
وتابعت: “رغم أن النظام الحالي يقدم السيسي على أنه “رجل قوي” مثل عبدالناصر، فالأدق أن ينظر إليه على أنه (الرئيس التنفيذي لتحالف واسع من المؤسسات وجماعات المصالح التي أيدت الإطاحة بمرسي في 2013) ودعمت ترشح السيسي للرئاسة في 2014 وتشكل نظامه الآن.