شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

شبح الانقراض يهدد صناعة الكليم بكفرالشيخ

شبح الانقراض يهدد صناعة الكليم بكفرالشيخ
على الرغم من أن صناعة الكليم كانت المهنة السائدة بكفر الشيخ، إلا أنه الآن مع تغافل الحكومة عنها، وعدم الاهتمام بها، أصبحت على وشك الانقراض، فلا يوجد لها الآن اسواق ومعارض ليقوم العمال بعرض منتجاتهم

على الرغم من أن صناعة الكليم كانت المهنة السائدة بكفر الشيخ، إلا أنه الآن ومع تغافل الحكومة عنها، وعدم الاهتمام بها، أصبحت على وشك الانقراض، فلا يوجد لها الآن أسواق ومعارض ليقوم العمال بعرض منتجاتهم، مما أدى إلى تقلص الدخل المادي للعامل، وعزوف الشباب عنها.

ويعد مركز ومدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ، أكبر الأماكن لصناعة الكليم في مصر، وقديمًا كان يصدر منتجاته لدول أوروبا لتعرض فى معارض أميركا وفرنسا وغيرهما.

وتأسست صناعة الكليم في مركز فوه منذ عصر محمد علي، وأصبح المركز مشهورًا بها على مستوى مصر، وعمل بها أغلب شباب المركز، بل أغلب شباب المحافظة، إلا أن إهمالها في الفترة الأخيرة، أدى لعزوف الشباب عنها.

ويقول محمد اللواتي، أحد العمال القدامى في المهنة التي وصفها بـ”فن صناعة الكليم”: “في الثلاثينيات كنا نقوم بتصدير منتجاتنا لأوروبا لتعرض في أكبر معارض الدول الأوروبية، ليعلم الجميع أن الفنان المصري قادر على صناعة أرقى أنواع الكليم يدوي”.

وأضاف “بعض المعارض الأوروبية كانت تتعاقد معنا لإنتاج الكليم برسوماتها المختلفة، مقابل أجر وفير كان كفيلًا بتوفير حياة مستقرة لعمال صناعة الكليم، ولكنها الآن أصبحت مهمشة” .

وأشار علي إسماعيل، إلى أن صناعة الكليم بفوه، تتميز بأنها يدوية، قائلًا: “بنعمل بإيدينا اللي مصانع أميركا متقدرش تعمله، وبنصنع الكليم برسوماته المختلفة مثل الرسومات الفرعونية، والإسلامية وغيرها”.

وأضاف، أن عامل الكليم أصبح يعاني الفقر، وأن أغلب عمال الكليم تركوا المهنة واتجهوا إلى البحث عن مهن أخرى تساعدهم على الوفاء بمتطلبات حياتهم، لذلك أصبحت المهنة مهددة بالانقراض.

وطالب بسيوني علي، عامل، الحكومة بتوفير معارض لعرض منتجاتهم، وعودة تصدير الكليم للخارج، لتعود على العامل بالدخل الوفير، وليسع الشباب للعمل بها مرة أخرى.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023