أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، البدء في تنفيذ خطة إعمار غزة، بعد عام كامل من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، والتي شنتها قوات الاحتلال في يوليو 2014؛ حيث قامت قطر بتمويل بناء أول وحدة سكنية مدمرة بالكامل في حي الشجاعية شرق غزة.
وقال مفيد الحساينة، وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، إن الطواقم الهندسية والفنية التابعة للوزارة، بدأت في عملية إنشاء قواعد المنزل المدمر، وهو ما يعتبر أول ثمار مؤتمر القاهرة لإعمار غزة، والذي عقد في أكتوبر الماضي.
وأضاف الحساينة “أن مسيرة الإعمار الفعلية لبناء ما دمرته الحرب على غزة انطلقت ولن تتوقف”، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة ستشهد حركة كبيرة في الإعمار.
يأتي ذلك بعد إعلان الحساينة، في 24 يونيو الماضي، عن انطلاق مرحلة إعمار المنازل المدمرة كليًا بفعل الحرب، عقب التوصل مع السلطات الإسرائيلية إلى اتفاق لإدخال مواد البناء لإعمار المنازل المدمّرة ولمن يرغب بالبناء، بإشراف من UNOPS “فريق المراقبين الدوليين لمراقبة توزيع مواد البناء التابع للأمم المتحدة”.
وكانت الدول المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة بالقاهرة، قد تعهدت بتقديم 5.4 مليار دولار للفلسطينيين، نصفها موجه لإعادة الإعمار والنصف الآخر لتلبية احتياجات الفلسطينيين، وتبرعت قطر وحدها بمليار دولارمن هذا المبلغ.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على القطاع، التي استمرت 50 يومًا، 12 ألف وحدة سكنية مهدمة بالكامل، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المهدمة جزئيًا 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن، وهو ما أسفر عن تشريد قرابة 100 ألف فلسطيني، كما ألحقت أضرارًا بالغة بالبنية التحتية في القطاع، وذلك وفقًا لإحصائية أعدتها وزارة الأشغال ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).