اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، محاكمة الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم، لا تخدم ملف تبادل الأسرى، وهو مخالف لاتفاق صفقة تبادل وفاء الأحرار “صفقة شاليط” التي جرت في أكتوبر 2010، وتم بموجبها تحرير 1074 أسيرًا وأسيرة مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط.

وقال الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري، في منشور له على صفحتة عبر “فيس بوك”: إن الاحتلال لن يفلح في ابتزاز الحركة أو الضغط عليها”، مشددًا على أنه “لا خيار أمام الاحتلال لبدء البحث في صفقة تبادل الأسرى إلا الإفراج عن من تم إعادة اعتقالهم من محرري صفقة وفاء الأحرار”.

كانت محكمة إسرائيلية أعادت، أمس الإثنين، أحكامًا طويلة تقضي بالسجن المؤبد وبأحكام لعشرات السنوات على أسرى كان تم تحريرهم ضمن صفقة جلعاد شاليط وأعيد اعتقالهم خلال حملة لجيش الاحتلال قبل عام.

وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت العبرية، فإن 7 أسرى أعيدت الأحكام بحقهم أمس بحجة أنهم انتهكوا شروط الإفراج عنهم، و5 منهم سيقضون محكومياتهم كاملة من جديد، وسيقضي أسيران آخران ما تبقى من عقوبتهم.

وأشارت إلى أن ما مجموعه 47 أسيرًا محررًا تم اعتقالهم في أعقاب صفقة جلعاد شاليط ستتم إعادة أحكامهم؛ حيث سيقضي 15 منهم أحكامًا بالمؤبد و3 أسرى سيقضون أحكامًا بالسجن 20 عامًا، و13 سيعاد الحكم عليهم بما يتراوح بين 10 إلى 20 عامًا، و15 آخرين سيحكم عليهم حتى 10 سنوات وأسير آخر ما زال يجري النظر في محاكمته.

وفي خطبة عيد الفطر المبارك يوم الجمعة الماضي، جدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تأكيده أن حركته لن تخوض أية مفاوضات جديدة بشأن الأسرى قبل أن يفرج الاحتلال عن محرري صفقة وفاء الأحرار، مشددًا على أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام لن تفرط بحرية الأسرى الفلسطينيين.

وطالب هنية، الاحتلال بالإفراج عنهم دون قيد أو شرط حتى يتسنى البدء والحديث بأية قضية تتعلق بالأسرى في سجون الاحتلال.