أفادت دراسة أميركية تايوانية، بأن عقارين مخصصين لعلاج الملاريا، لهما تأثير وقائي ضد أعراض مرض الشلل الرعاش “باركنسون”، الذي يصيب كبار السن.
ذكرت وكالة الأناضول أن الباحثين بكلية الطب بجامعة هارفارد الأميركية، وجامعة تايوان الوطنية أوضحوا أن العقارين المعالجين للملاريا وهما “كلوروكين””Chloroquine”، و”أمودياكين””Amodiaquine” يمكن إعادة تصميمهما لإيجاد عقار فعّال في مكافحة “الشلل الرعاش” مع تقليل الآثار الجانبية.
الباحثون أضافوا، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها فى العدد الأخير من دورية “الأكاديمية الوطنية للعلوم” بأميركا، أنه لا يوجد حاليًا أي علاجات يمكن أن توقف مرض “الشلل الرعاش”، لكن العلاجات المتاحة تعالج أعراض كل مريض على حدة.
اعتمدت الدراسة الجديدة على فحص تأثير نحو 1000 دواء معتمد من قبل هيئة الغداء والدواء الأميركية “FDA”، وأشارت النتائج إلى أن العقارين “كلوروكين” و”أمودياكين” لهما تأثيرات علاجية أوقفت أعراض مرض الشلل الرعاش، ويعتقد أن هناك أدوية أخرى معتمدة تستخدم لأغراض علاجية أخرى ويمكن استخدامها في وقف آثار مرض الشلل الرعاش.
أشرف على الدراسة البروفيسور “كوانج سو كيم” أستاذ علم الأعصاب في مستشفى ماكلين التابعة لجامعة هارفارد، وزميله سوب يون أستاذ علم الأحياء في جامعة تايوان الوطنية.
وخلص الباحثون إلى أن دراستهم تقدم دليلًا على أن هذين العقارين يمكن أن يتم استخدامهما لحماية المخ من تقدم مرض الشلل الرعاش.
مرض “باركنسون” أو “الشلل الرعاش”، هو أحد الأمراض العصبية، التي تؤدي إلى مجموعة من الأعراض أهمها الرعاش، وبطء الحركة، بالإضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط.
يقدر عدد المصابين بمرض الشلل الرعاش بحوالي 10 مليون إنسان حول العالم، ويفقد المصاب تدريجيًا قدرته على السيطرة على حركة أطرافه، ويجد صعوبة متزايدة في المشي والحديث والعناية بنفسه بعد أن تكتشف إصابته.