جاء تقرير لجنة حصر أموال جماعة الإخوان المسلمين، التي شكلها النظام العسكري في مصر بعد أحداث الثالث من يوليو، حول ثروة الرئيس محمد مرسي، صدمة لكثير من الإعلاميين والسياسيين الذين تحدثوا عن أن ثروة الرئيس مرسي تضخمت بعد توليه الرئاسة وأنه يملك الملايين من الجنيهات.
لا يملك أية شركات
اعترفت لجنة “حصر أموال الإخوان المسلمين”، أن الرئيس محمد مرسي لا يملك أية شركات، فضلًا عن أن أرصدته في البنوك محدودة.
وقال عزت خميس، رئيس لجنة حصر أموال الإخوان المسلمين: “إنه تم التحفظ على أموال الرئيس محمد مرسي في البنوك، ولم يتبين وجود شركات مملوكة له”، مؤكدًا أن ذلك جاء بعد فحص ممتلكاته.
وأوضح “خميس” -في تصريحات صحفية- “أنه تبين أنه لا يوجد لدى الرئيس محمد مرسي سوى أرصدة محدودة بالبنوك ولا يوجد لديه شركات.
تكذيب اتهامات الإعلام
تأتي تلك التصريحات من داخل أجهزة النظام نفسها لتنفي قائمة التهم التي أطلقها الإعلام للطعن في ذمة الدكتور مرسي خلال فترة حكمه، وذلك بحسب تحقيقات سابقة أجراها جهاز الكسب غير المشروع.
اتهم الإعلام المصري وبعض الجهات الحكومية، الدكتور مرسي بأنه كلف ميزانية الدولة الكثير من الأموال واستغل ميزانية الرئاسة لصالحه، في حين أكدت اللجنة الثلاثية التي شكلها عبدالفتاح السيسي للكشف عن ثروة الدكتور محمد مرسي، أن الذي كلفه مرسي وأسرته للدولة هو مبلغ 800 ألف جنيه، شاملة راتبه، ونفقات الحراسة وتجديد القصور”.
وأوضحت أن راتب مرسي كان 29 ألف جنيه تورد لحسابه في بنك فيصل الإسلامي، الكائن بمنطقة غمرة، مشيرًا إلى أنهم لم يجدوا له ثروة سوى شقته في التجمع الخامس.
وأشارت إلى أن كل الأشياء التي رصدوها قدموها في تقارير للأجهزة المختصة بالتحقيقات.
كانت وسائل الإعلام المؤيدة للنظام، أكدت أن الرئيس محمد مرسي أعطى نفسه حوافز كبيرة، وكلف ميزانية الرئاسة الملايين، كما يمتلك فللًا في الساحل الشمالي والتجمع وكميات كبيرة من الذهب على حساب مؤسسة الرئاسة.
سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي
وعلق عدد من النشطاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، على تقرير لجنة حصر الأموال، مؤكدين أن اللجنة التي عينها السيسي وتستولي على أموال الجماعة، هي من اعترفت أن الرئيس مرسي لم يسرق أية أموال من الرئاسة ولا يمتلك أي شيء.
ومن جانبه، قال الناشط هيثم خيري: “إن شاء الله مش هيتعدم وهيرجع رئيس وزعيم للأمة.. بإذن الله”.
وأضاف أن الشعب كله يعلم أنه رجل شريف، وطاهر، لا تشوبه شائبة، لكن للأسف تآمر عليه المتأمرون وخانه الخائنون.
وأضافت أيات محمد “ببساطة رئيس منتخب من الشعب وأمواله على هذا الأساس تكون بقدر حاجته هو لا ينتمي للطبقة البرجوازية العسكرية التي تسيطر على أموال البلاد والعباد، كما أنه أكيد يستعملها في الصدقة ورصيده عند ربه أكثر وهذا هو المهم”.
وقال أيمن مصطفي: إن كل شعوب العالم تثور على الحاكم الفاسد الظالم، إلا أنصار السيسي ثاروا على الحاكم الصالح والشريف وولى على نفسه الفاسد، عديم الكرامة العميل اللص النصاب”.
وأضاف محمود إبراهيم “أصله مش حرامي لما تيجي له الفرصة وتفتح خزانة الدولة وهو رئيسها أن يغترف وينهب بل لم يأخذ مرتبه وهو مداين الدولة بمرتبه كم شهر، فعلى الدولة دفع مرتبه بأثر رجعي لو أراد ذلك”.