للمرة الأولى مرة منذ بداية الصراع في سيناء، تقترب عمليات تنظيم ولاية سيناء من القاهرة بشكل كبير كما حدث اليوم، فقد أعلن تنظيم “ولاية سيناء”، عن قيامه باستهداف كمين الجلالة، للجيش المصري، الذي يقع على طريق القطامية العين السخنة، شرقي مصر، بتفجير سيارة كان يقودها مسلح.

استهداف كمين بالقرب من القاهرة

وقال التنظيم -في بيانٍ نشرته حسابات مقربة منه على مواقع التواصل الاجتماعي-: “انطلق الأخ أبو دجانة بسيارة مفخخة، وقام بتفجير سيارته وسط المعسكر، مما أدى لخسائر كبيرة في صفوفهم”، مضيفًا أن “الجيش قام بإغلاق الطريق والتكتم على تفاصيل العملية”، كما أوضح أن تلك العملية تأتي ردًا على قيام الكمين باستهداف 6 من أعضائه، كانوا يتمركزون في الصحراء الشرقية العام الماضي، متوعدًا بالثأر لكل من استهدفهم الجيش.

المتحدث العسكري يؤكد إحباط العملية

بدوره، قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، العميد محمد سمير، إن “القوات المسلحة نجحت، صباح الأربعاء، في إحباط محاولة هجوم إرهابي بسيارة مفخخة على أحد التمركزات العسكرية بطريق القطامية/ السويس”.

وأشار -في بيان له- إلى أنّ “الهجوم الإرهابي أسفر عن تدمير العربة المفخخة ومقتل قائدها”، لافتًا إلى أنّه “سيتم موافاة الرأي العام بباقي التفاصيل، عقب استكمال التحقيقات حول الحادث”.

تكثيف لعميات ولاية سيناء

شهدت الأيام الماضية، تكثيف لعمليات تنظيم ولاية سيناء في استهداف كمائن الجيش خاصة بعد العملية الكبيرة التي قام بها التنظيم وسيطر علي مدينة الشيخ زويد لمدة ساعات وقتل العشرات من جنود الجيش المصري.

ولكن هذه هي المرة الأولي التي تقترب فيها عمليات التنظيم من محافظة القاهرة بهذا الشكل.

وأعلن تنظيم “ولاية سيناء” أمس، استهداف دبابة للجيش المصري، من نوع “M 60″، في إطار العمليات التي يشنها ضد قوات الجيش والشرطة في سيناء.

وقال التنظيم، الذي أعلن مبايعة تنظيم الدولة، في بيان له، إنه تمكن من استهداف الدبابة بصاروخ موجة، جنوب الشيخ زويد.

كما أعلن عن استهداف جرافة وشاحنة عسكرية تحمل آلية بتفجيرين منفصلين، في الشيخ زويد وبالقرب من مطار الجورة.

ويعمد التنظيم على استهداف قوات الجيش في تحركاتهم في سيناء، خلال مواجهات مستمرة بين الطرفين منذ عامين تقريبًا.

تطور مهم وخطير

ومن جانبه، وصف الناشط السياسي أنس حسن، أن عملية اليوم تطور عملياتي مهم وخطير من قبل ‫‏ولاية سيناء؛ حيث تم استهداف معسكر للجيش خارج نطاق المواجهات الدائرة في شمال سيناء وبمحاذاة العاصمة “القاهرة”.

وأوضح أنس، أنه بعد عملية اليوم تصبح كامل المساحة المكشوفة من معسكرات الجيش في القطر المصري محل استهداف لعمليات ولاية سيناء، ورد في العمق وفي مناطق الجيش تحديدا هي العمليات الأكثر خطورة والأكثر دلالة.

ولاية سيناء ستكثف هجماتها في القاهرة

ومن جانبه، توقع “يوني بن- مناحيم” المحلل الإسرائيلي للشئون العربية، أن يكثف تنظيم “ولاية سيناء” من هجماته في القاهرة واستهداف مؤسسات الدولة، في ظل الخسائر الفادحة التي تكبدها التنظيم في سيناء على يد قوات الجيش مؤخرًا، مضيفًا “بين قائمة أهداف داعش هناك أيضًا الرئيس عبدالفتاح السيسي”.

ويرى -في مقاله المنشور بموقع “news1”- أن هناك توقعات أيضًا بتكثيف التنظيم من عملياته في القاهرة بمناسبة افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس، وأن داعش يعتزم تنفيذ هجمات من شأنها الإضرار بالسياحة والاقتصاد المصري.

وتابع: “من الواضح أن التنظيم يدرك أن ميزان القوى في شمال سيناء يميل لصالح الجيش المصري، ولذلك قرر الانتقال بشكل مواز لتنفيذ عمليات إرهابية في منطقة القاهرة تسمح له بالاختباء بين السكان، والظهور أحيانًا لتنفيذ هجمات ضد أهداف يتم اختيارها بدقة كالنائب العام المصري هشام بركات ومن أجل استعراض نجاحات في الصراع مع نظام السيسي”.

كذلك اعتبر الكاتب أنه من غير المستبعد أن يتعرض عبدالفتاح السيسي لمحاولة اغتيال.