ما زال تلوث مياه الترع والمصارف يهدد صحة المواطنين بقرى ومراكز إبشواي بالفيوم.
يقول سليمان عبدالبديع، فلاح، إنه يعاني من أمراض جلدية مزمنة تطفو فوق سطح الجلد؛ نظرًا لعمله بالزراعة وتعامله المباشر مع مياه الري، كما أن تلوث مياه الترع والمصارف تسبب فى تلوث مياه الري، وما زاد العبء عدم إدراج الفلاحين تحت مظلة التأمين الصحي، فأنفقت أكثر من 10 آلاف جنيه على العلاج حتى الآن.
وأكد علوي عيد، مهندس معماري، أن جميع الأهالي يأكلون منتجات زراعية ولحوم ماشية ملوثة ومصابة بالأمراض نتيجة ري الأراضي الزراعية بمياه ملوثة تتغذى عليها الماشية مما يعود بالضرر على صحة المواطن.
وأوضح شهاب خالد، طالب بكلية الطب، أن منزله أمامه ترعة مليئة بالمخلفات والقمامة، مما تسبب في انتشار الحشرات والذباب الناقل للعدوى والفئران والروائح الكريهة التي تتصاعد بشكل أصاب الأطفال باختناق في التنفس وأيضًا إصابة المواطنين بالأمراض المعدية نتيجة لدغ الذباب الذي خلفه تلوث الترع والمجاري.
وأكد شهاب أنهم قاموا بتحرير شكاوى عديدة لمحافظ الفيوم ومديرية البيئة، لكن دون جدوى، مع الوعود بتطهير الترع والمصارف من المخلفات والقمامة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة وتصاعد غضب الفلاحين والمواطنين.
وفي سياق متصل، تعاني ترعة “ابوجنشوا” بمركز إبشواي، هي الأخرى حالة من التلوث نتيجة مخلفات المستشفيات والمطاعم وغيرها، التي تسببت في تلوث المياه، بشكل مفزع؛ إذ تتراكم المخلفات في نهاية الترع بعدد من الأحياء والمناطق، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل إنها تتسبب في إنتشار رائحة كريهة، وانتشار الحشرات والزواحف.
واستغاث الأهالي، بوكيل وزارة الري، عشرات المرات، وتقدموا بشكاوى لإنقادهم من التلوث والأمراض، دون جدوى.
يقول عبده سمير، أحد أهالي المنطقة، إن هذه كارثة حقيقة تهدد أرواح الأهالي، ولا يجب الاستهانة بها، ويجب التدخل الفوري للجهات المختصة لرفع هذه المخالفات التي تصيب الأهالي، بالأمراض المعدية.
ويؤكد أحمد العميرى، مدرس، أن الأمر ليس سهلًا، بل هذه كارثة مستمرة، واتهم مسؤولي الري بالتقصير، وعدم الاهتمام بصحة المواطن العادي.