أصدر محمد عثمان، نقيب المحامين بشمال القاهرة، بيانًا، صباح اليوم الأحد، حول أحداث محكمة مدينة نصر، شرح فيه تفاصيل واقعة إطلاق النار على المحامي محمد الجمل.
قال “عثمان” إن المحامى الشاذلي حنفي أبلغه في الساعة الثالثة عصر أمس السبت، بإصابة محامٍ بطلق نارى بمحكمة مدينة نصر، وأنه تواصل تليفونيًا مع القيادات النقابية الموجودة بالمحكمة حال حدوث الواقعة، وأبلغ النقيب العام وسامح صديق عضو المجلس عن دائرة مدينة نصر بالواقعة، ثم وصل إلى المحكمة بعد إبلاغه بالواقعة بنصف ساعة.
وأضاف “التقيت بالمحكمة عددًا كبيرًا من الزملاء ومعهم الزميل الشاذلي حنفي، وأكد أنه شاهد على الواقعة منذ بدايتها وتتلخص في مشادة بين الزميلين محمد أحمد عبدالحميد الجمل، وأحمد محمد قطب، وهما محاميان من الشرقية، يحضران في تحقيق نيابة مع ثلاثة متهمين بالخطف ومعروضين على نيابة مدينة نصر للتحقيق، وأكد الشاذلي في شهادته على تطور المشادة بين الزميلين من جهة وأمناء شرطة الترحيلات وأحد الموظفين من جهة أخرى، على إثرها قام الموظف بالاستيلاء على سلاح أحد أمناء الشرطة وأطلق الرصاص على المحامى المصاب”.
وتابع عثمان: وفي ذات التوقيت التقيت وزملائي سامح صديق وأحمد المحلاوي وحسن حسني وآخرين برئيس نيابة مدينة نصر، في حضور عدد كبير من القيادات الأمنية وعلى رأسهم نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الشرق، للوقوف على سير التحقيقات، وتبين وجود رواية أخرى لواقعة إطلاق النار وعليها عديد من الشهود وتتلخص في أنه أثناء المشادة تجمع عدد كبير من أمناء الشرطة والموظفين المتواجدين وطاردوا الزميلين حتى السلم الخلفى، وتبع المطاردة صياح ومطالبة بالإمساك بهما باعتبارهما هاربين من الحرس وفي الدور السفلي لهذه الأحداث خرج الأمين مجدى باستيفاء نيابة الأميرية وأطلق الرصاص على المحامي محمد الجمل وهرب من المحكمة عقب الواقعة.
وأردف: في نحو الساعة الخامسة بدأ توافد الزملاء المحامين من الشرقية، وتواصل معنا عاكف جاد نقيب الشرقية، وتواصل مستمر من النقيب العام وجموع المحامين، وتم تكليف فريق عمل من نيابة مدينة نصر لسؤال الشهود والانتقال للمستشفى ومعاينة مسرح الجريمة في ظل توافد حشود وقيادات المحامين من كل مكان”.
واستطرد: “في تمام الثامنة والنصف مساء توجهت بصحبة النقيب العام وعدد من الزملاء لزيارة المحامي المصاب بمستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر والاطمئنان على حالته الصحية، وأفادنا الأطباء المعالجون باستقرار حالته الصحية وعمل اللازم طبيًا، ثم توجهنا للزملاء المتواجدين بمحكمة مدينة نصر للتشاور حول الحدث واتخاذ خطوات محددة للوصول إلى الفاعل وتقديمه للعدالة، وقرر المجتمعون تعليق العمل بمحكمتي مدينة نصر وأبو حماد بالشرقية كبداية حتى تتضح الأمور، والتأكد من أن الجاني في قبضة العدالة وسلامة التحقيقات”.
وأشار إلى أن النقيب العام تواصل مع قيادات النيابة العامة، مطالبًا بنقل التحقيقات للنيابة الكلية، وطالب الزملاء المتواجدون بالمحكمة بندب قاضي تحقيق، وأن أحد القيادات الأمنية أبلغه بضبط الأمين مرتكب الواقعة وتسليمه للنيابة العامة.
وأوضح نقيب محامي شمال القاهرة، أن المستشار محمود الرشيدى رئيس محكمة شمال القاهرة تواصل معه مساء السبت، وأبدى رفضه واستنكاره للحادث، مشددًا على احترامه وتقديره للمحاماة والمحامين، وأنه كلف نائبه المستشار سيد بنداري بالتوجه للمستشفى بصحبتهم للاطمئنان على المحامي، والذي قال: “أثناء تواجدنا بالمستشفى حادثنا تليفونيًا المستشار أحمد الزند وزير العدل، مؤكدًا استنكاره ورفضه للواقعة، وتقديره واحترامه للمحامين، وشرحنا له ظروف وملابسات الواقعة”.
وطالب “عثمان” المحامين بالالتفاف حول نقابتهم وتوحيد الكلمة والصف حتى يتم القصاص بالقانون لدماء زميلهم المحامي.