نفى رئيس ديوان الرئاسة في الجزائر، أحمد أويحيى، اليوم الثلاثاء، تسريبات حول نية سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، الانقلاب على أخيه والسيطرة على الحكم.
وذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية في حوارها مع أويحيى أنه قال “هذا كلام غير صحيح سربه نائب في البرلمان، بعد تلقيه معلومات عن مشاورات أجراها الرئيس بوتفليقة مع شخصيات سياسية تتعلق بمشروع تعديل الدستور”.
وذكر أويحيى، الذي يعد من أبرز الشخصيات المرشحة لخلافة بوتفليقة، بأن “شقيق الرئيس “سعيد” بات منزعجًا من الكلام والإشاعات، التي وصلت إلى إطلاق أحدهم مزاعم مجنونة حول نية شقيق الرئيس الانقلاب عليه”، متسائلًا “هل هذه ديمقراطية؟ هل هذه حياة سياسية؟”
ووصف التسريبات بـ”التصرف الفوضوي والغلو”، مضيفًا “إذا كنا نتكلم على التصرف الفوضوي والغلو يجب أن نعلم أنه قبل 24 سنة من اليوم، كلفنا الغلو غاليًا جدًا، وأعتقد أن الجميع يتذكر ذلك”.
وانتقد “إثارة أحاديث غير صحيحة عن الرئيس وعائلته، وخاصة عن شقيقه”، قائلًا: “يعملون ليل نهار على إدارة حملات لتشويه سمعة عائلة الرئيس ويتطاولون عليها، وهذا ليس من حق المعارضة”، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن “الرئيس بوتفليقة لم يعد بالصحة التي كان عليها في 2004، إلا أنه يُسيّر البلاد بشكل عادي”.
واعترض أويحيي على “سلوك أحزاب المعارضة التي تعمل على تحريض الشارع”، متسائلًا “هل الوصول إلى الحكم لا يكون عبر هذا الطريق؟ لا ينبغي أن تحرق الجزائر كي تصل إلى الحكم”.
وشدد على أن بلاده “لم تقض على الإرهاب بشكل نهائي، فقبل أسابيع فقط قضى الجيش على مجموعة مكونة من25 فردًا في منطقة البويرة شرقي الجزائر، وهذا مصدر فخر للجيش، لكن في نفس الوقت هي صافرة إنذار ونداء لليقظة”.