قال الكاتب الصحفي، محمد طلبة رضوان، أن كل من اقترب من العمل في المؤسسات الدينية التابعة للدولة المصرية صحفيا أو باحثا مقربا من أصحاب العمائم الكبيرة في الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف يعرف المعلومات الآتية وهي عنده من المعلوم من الأزهر بالضرورة”،وهي؛ موافقة الدولة ورضاها شرط أساسي لتولي أي منصب كبير، والتكوين العلمي لأغلب هؤلاء المشايخ ضعيف ومهتريء ولا يرقى لمستوى طالب العلم الجاد في أي بلد آخر أو في الأزهر نفسه في أربعينيات القرن الماضي.
وأضاف “طلبة”عبر منشور له على “فيس بوك”- أن كلهم وأولهم شيخ الأزهر نفسه، ليس لهم أي إضافات حقيقية للمكتبة العربية والإسلامية وكل محصولهم يتمثل في رسائل الماجستير والدكتوراه وأبحاث الترقية، وأغلب مشاركتهم الإعلامية بإبداء الآراء والفتاوى في المسائل المعاصرة منقولة حرفيا من كتب الشيخ القرضاوي وكلهم زبائن مكتبة وهبة في شارع الجمهورية، يقرأونه بالنهار ويسبونه في وسائل الاعلام ليلا- حسب قوله.
جاء ذلك تعليقا على سرقة شوقي علام، مفتي مصر، مقالا نسبه إلى نفسه، واتضح أنه يعود إلى الدكتور سلمان العودة على موقع “الإسلام اليوم”، وسبقها نشر مقال نسبه لنفسه، دون الإشارة إلى صاحبه “سيد قطب” من كتاب “في ظلال القرآن”.
وكشف عن أن بعضهم، كان يستعين بباحثين من الذين يعملون تحت يديهم ويتقاضون رواتبهم من الدولة ليكتب له مقالاته المنشورة في الأهرام أو الأخبار، مشيرا إلى أنه كان يعرف أحد هؤلاء الباحثين معرفة شخصية وهو مصدر المعلومة”.
وأشار “طلبة” إلى تورط أحدهم مرة في مناقشة مع أحد نقاد الأدب المشاهير على صفحات الأهرام ولم يجد ما يكتبه ولا فهم ما يقوله الناقد البنيوي، فاضطر إلى اللجوء لأحد المفكرين المعروفين الآن بمناهضتهم للانقلاب العسكري المطرودين من المؤسسة الازهرية بأمر السيسي وكتب له مقالة لينشرها باسمه.
وتابع: “أحدهم، وقد تعاملت معه بنفسي، لا يظهر في مناظرات ابدا، ولا يظهر في برامج لها مذيع يسأل وهو يجيب، بل في برامج يقدمها بنفسه ويتحكم في عرض مادتها التي ينقلها حرفيا من كتب القرضاوي، وحين يجري مداخلة تليفونية يبادر هو بالاتصال بالإعداد بعد أن يكون قد نقل كل ما يريد قوله في ورقة، يقرأ منها على الهواء، المصيبة انه أحيانا بيغلط في تشكيل الكلام اللي هو ناقله فينكشف، ومع ذلك بيكمل عادي .. هيعمل ايه المسكين مافيش غير كده “.
واردف ساخرا “في الغالب مفتي الديار بريء، ولم يسرق شيئا لا من سيد قطب ولا من القرني، هو يعرفهم عشان يسرق منهم؟!!، دي غلطة المنيل على عينه اللي بيكتب له ولازم يتغير فورا وياخد جزا كمان… نشوف شغلنا شوية بقى، مينفعش كده”.
وختم “طلبة” أنه “رغم كل التجريف الذي تعرض له التعليم الديني منذ عهد عبد الناصر وحتى الآن لم يزل في الأزهر بقايا علماء أجلاء وشباب من الباحثين الواعدين، إلا أنك لن تسمع بهم الآن لأنهم أصحاب موقف يحترمون أنفسهم ودينهم ولا يبيعون كلمتهم لحاكم مستبد أو بطانة فاسدة من أجل منصب أو بعثة في الخارج أو واسطة لمذيعي ومعدي الفضائيات لزوم التلميع والنجومية، دول في الغالب يا بيموتوا في ميادين الحرية زي الشيخ عماد عفت، يا بيعتقلوا من بيوتهم هما وأهاليهم زي أنس السلطان، يا بيضعفوا ويسلموا أمرهم للجنرالات ويتحولوا لأسامة أفندي الأزهري، يا بيشتغلوا على نفسهم وينتظروا … لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا “.