تسببت الحلقة التي استضاف فيها الإعلامي عبدالله المديفر، الداعية محسن العواجي في برنامجه “في الصميم”،علي فضائية “خليجية” في إيقاف البرنامج حتى إشعار آخر ، والتحقيق مع مقدم الرنامج وضيفه ، بسبب الانتقادات التي وجّهها العواجي للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وذكر صحف سعودية أن المديفر كان قد أعلن قبل ساعات عن استضافة الداعية البحريني الدكتور حسن الحسيني في حلقة أمس الخميس، غير أن الحسيني ظهر قبل ساعات مؤكدًا أنه لن يظهر، وكتب في حسابه الرسمي على “تويتر”: “كنت ضيف المديفر اليوم، في برنامجه في الصميم، وكنت معه قبل ساعتين تقريبًا، وذكر لي أن هناك ضجة على بعض الحلقات، والآن.. أنباء عن إيقاف البرنامج!”.
ونقلت صحيفة “سبق” السعودية “شبه الحكومية” عن مصادر قالت إنها “موثوقة” من داخل وزارة الإعلام، أن الملك سلمان أصدر قراره هذا بسبب ما أسموه “إساءة العواجي والمديفر للملك عبد الله بن عبد العزيز”.
ورجّح ناشطون أن يكون سبب إيقاف العواجي والمديفر، هو تصريح الداعية السعودي المطالب بالإصلاح، في الحلقة التي بثت قبل يومين، حين قال: “عصر المجاملات انتهى، الناس سبعون سنة نجامل، نقول البلاء من البطانة، وطويل العمر لم يقصر، هذه كلها انتهت”.
وقالت صحيفة الوئام السعودية أن توجيهات عليا صدرت بالتحقيق مع الداعية الدكتور محسن العواجي والمذيع الإعلامي عبدالله المديفر, وإحالتهما لهيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق معهما حيال مادار خلال اللقاء في برنامج “في الصميم” الذي يعرض على قناة روتانا خليجية.
وكان المديفر قد استضاف في حلقاته السابقة من شهر رمضان الحالي عددًا من الوجوه البارزة في الساحة السعودية، على رأسهم الدكتور سلمان العودة والدكتور عوض القرني والدكتور محسن العواجي، بالإضافة إلى وزير الصحة السابق الدكتور عبد الله الربيعة.
وفور إعلان الخبر، نشط مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي في مناقشته عبر هاشتاج “#محاكمة_العواجي_والمديفر” و”#سلمان_الوفاء_ينتصر_للملك_عبدالله”.
وانقسم المغردون بين مؤيد ومعارض، فأبدى الكاتب الصحافي صالح الطريقي استغرابه من أن تشمل العقوبة مقدم البرنامج المديفر الذي لم يفعل شيئًا، وكتب: “أفهم أن يحقق مع محسن العواجي، فهو لم ينتقد توجه الحكومة السابقة، بل اتهمها بالفساد، لهذا عليه أن يقدم الأدلة، ولكن ما دخل عبدالله المديفر؟”.
وعلق شخصًا يدعى “ريان# خذلك – بندول” قائلًا ” إيقاف برنامج “في الصميم” بالنسبة لي معناه التوقف عن مشاهدة التلفاز في رمضان”.
وفي تغريدة لأساتذة جامعة الإمام 2 قيل ” نعوذ بالله أن نفرح بسجن أولئك المثقفين الذين يسيرون بالاتجاه الصحيح”.
وغرد مهند الدوسري قائلًا ” حلقة شاهدها بضع آلاف ، ونسوا ما شاهدوه، وبعد الإيقاف شاهدها الملايين ولن ينسوا ماشاهدوه ،ولو ترك الأمر لكان خيرًا لهم”.