قالت مجلة “إنترناشيونال بوليسي دايجست” الأميركية، “بغض النظر عن تهديد الإسلاميين والقوى الثورية لنظام السيسي، فإنه يواجه تهديدا مختلفا بعض الشيء ومهم بذات القدر من المؤيدين له”.
صنفت المجلة مؤيدي السيسي في تقرير تحت عنوان “عرش السيسي في خطر” للكاتب عبد الله هنداوي، إلى معسكرين بشكل أساسي:
(1) يضم المعسكر الأول مؤسسات الدولة (الأجهزة الأمنية والقضاء والسلك الدبلوماسي) والجيش .
(2) المعسكر الثاني يضم بقايا الحزب الوطني السابق بالإضافة إلى كبار رجال الأعمال الذين يتحكمون في وسائل الإعلام المصرية”.
واضاف التقرير: “يضم المعسكر الأول مؤسسات الدولة التي تعاني من الشيخوخة، ومقيدة اليدين، ليس فقط بسبب الفساد المستشري ولكن الأهم من ذلك بسبب العقليات الانعزالية التي أعاقت تطور التفكير الإبداعي والتطوير الذي يمكن أن يساعد تلك المؤسسات علي الازدهار؛ لذلك فهي غير مؤهلة وغير قادرة على التعامل مع التحديات الراهنة، وبرغم أن كلا المعسكرين يشهدان بعض الخلافات الداخلية القوية حول قضايا متعددة إلا أنها لا تزال تعمل في انسجام تام بوصفها إحدى دعائم نظام السيسي”.
وتابعت المجلة :أن عقلية تلك المؤسسات هي التي دفعت المجلس العسكري لاستخدام حلول عفا عليها الزمن منذ انقلاب 3 يوليو، حيث لجأت إلى الممارسات التي اعتاد عليها الطغاة في مصر في أوقات الأزمات من خلال بث الأغاني الوطنية على مدار الساعة، ونشر الخرافات حول دور جنرالات الجيش “في إنقاذ مصر من خطر خفي”، مؤكدة “أن الانحراف المؤسسي لأجهزة الدولة أطلق العنان لانتهاك القوانين واللوائح”.
وأشارت إلى أن “المعسكر الثاني من كبار رجال الأعمال الذين يسيطرون على وسائل الإعلام، يلزمون الإعلاميين بنشر تغطية إيجابية عن الدولة”، لافتة إلى “المشهد السوريالي في زيارة السيسي لألمانيا، من الأساليب التي عفا عليها الزمن، والتي تستخدم الحملات الدعائية المؤيدة، لكنها في النهاية أفرزت مشهدا غريبا”.
واختتمت قائلة “إن المؤسسات القديمة تعمل لدعم السيسي، لكن بسبب العقليات الانعزالية أصبحت تهديدا خفيا لعرشه”.