طالب جمال حشمت، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، ورئيس “البرلمان الشرعي” خارج مصر، الشعب المصري بمنع أبنائهم من الالتحاق بالجيش.
وقال حشمت في مقابلة خاصة مع الأناضول الخميس، “بعد أن تكشفت حقيقة هذه العصابة (سلطة الانقلاب العسكري)، وجب على أبناء الشعب المصري عدم إرسال أبنائهم للتجنيد في الجيش أو الشرطة، بعد أن تلوثت أيديهم بدماء بريئة” على حد قوله.
وأضف حشمت، “لا يمكن لعاقل أن يستوعب حجم الإجرام والدماء التي ولغت فيها هذه القوات، التي قتلت ومازالت تقتل المصريين في بيوتهم بدم بارد، هذا فضًلا عمن يسقط قتلى من هذه القوات المجندة في سيناء وغيرها دون حماية من قادتهم”.
وسقط الأربعاء، عشرات القتلى والجرحى، من عناصر الجيش والشرطة، في هجوم نفذه مسلحون على نقاط للتفتيش بسيناء شمال شرقي مصر، وتبنت الهجوم جماعة متشددة بمصر، بايعت تنظيم الدولة الإسلامية، مؤخرًا، تدعى “ولاية سيناء”.
وعن حادث قتل النائب العام المستشار هشام بركات قال حشمت “هناك شواهد كثيرة تؤكد أن عبد الفتاح السيسي وعصابته هم من قتلوا النائب العام”.
وتوفي النائب العام، هشام بركات، الاثنين الماضي، متأثرًا بجراحه، على خلفية استهداف موكبه في نفس اليوم، بسيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد، بمنطقة مصر الجديدة، شرقي القاهرة، بحسب بيان النيابة العامة.
وأشار حشمت، أن البيان الذي أصدرته هيئة الاستعلامات المصرية (هيئة تابعة لوزارة الإعلام وتختص بمخاطبة الخارج)، وتم توزيعه على سفارات مصر بالخارج، قال إن الإخوان هم من قتلوه، مطالبًا دول العالم باعتبارها (الإخوان) جماعة إرهابية.
وعن الهدف من صدور مثل هذا البيان وتعميمه على السفارات بالخارج قال حشمت، “الهدف هو هو نزع التعاطف الدولي مع قضية المعتقلين في مصر والمحكومين سواء بالإعدام أو السجن، ومع قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتبرير الانتهاكات الموجودة بحق المعارضين للسلطة القائمة”.
وأضاف حشمت “طبيعي أن يقوم النظام بلصق التهمة بالإخوان منذ اللحظة الأولى لعملية الاغتيال، وقبل إجراء أية تحقيقات في الأمر، وهذا هو مادأبت عليه سلطات الانقلاب، فعندما تجد اتهامًا مباشرًا لجهة بعينها قبل التحقيق، ثم ترتفع أصوات الانتقام والقتل والإعدامات، اعلم يقينًا أن هذه حادثة مدبرة لسيناريو موجود مسبقًا”.