شهد أمس الأربعاء، أحداثًا دامية راح ضحيتها العشرات من المصريين سواءً من الجيش أو المدنيين، في أكثر من عمل إرهابي سواءً من النظام أو من قبل “ولاية سيناء” التي تشير وكالات الأنباء العالمية إلى قتلها أكثر من 60 جنديًا وعسكريًا مصريًا، في حين أعلن الجيش -في بيان رسمي- له عن مقتل 17 فقط، كما صفت قوات الداخلية 13 قياديًا بجماعة الإخوان المسلمين بعد اعتقالهم خلال اجتماع لهم لبحث أوضاع ومساعدة أسر الشهداء.
الجيش يعلن تصفية 100 إرهابي
أعلنت القوات المسلحة تصفية أكثر من 100 عنصر وصفتهم بالإرهابيين خلال مداهمات للأوكار والبؤر بشمال سيناء، وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانًا للتعليق على حادث سيناء جاء نصه: “اعتبارًا من الساعة السادسة و55 دقيقة صباح اليوم الأربعاء الموافق 01/ 7/ 2015 قامت مجموعة إرهابية بالهجوم على عدد من الكمائن الأمنية للقوات المسلحة بمنطقتى (الشيخ زويد- رفح) في توقيتات متزامنة باستخدام عربات مفخخة وأسلحة ذات أعيرة مختلفة.
وقد تمكن رجال القوات المسلحة من التعامل مع هذه العناصر الإجرامية وإحباط كل المحاولات الإرهابية من تحقيق أهدافها.
وقد قامت عناصر القوات المسلحة بشمال سيناء بمعاونة القوات الجوية بمطاردتهم وتدمير مناطق تجمعاتهم وقتل ما لا يقل عن (100) فرد من العناصر الإرهابية وإصابة أعداد كبيرة منها، بالإضافة إلى تدمير (20) عربة كانت تستخدمها تلك العناصر الإجرامية وجارٍ الآن تنفيذ عمليات التمشيط بالمنطقة.
الجيش يعلن مقتل 17
أسفرت هذه العمليات الإجرامية عن مقتل (17) من القوات المسلحة منهم (4) ضابط وإصابة (13) آخرين منهم ضابط أثناء قيامهم بأداء واجبهم الوطنى.
سكاي نيوز: 60 جنديًا وضابطًا
قناة “سكاي نيوز” الإماراتية، نقلًا عن مصادر عسكرية، أشارت إلى ارتفاع ضحايا الهجمات المتفرقة في شمال سيناء من الجيش المصري إلى 60 قتيلًا.
العربي الجديد: 80 جنديًا وضابطًا
نقلت صحيفة “العربي الجديد” -عن من وصفتها بالمصادر الطبية الخاصة- أن عدد قتلى الجنود المصريين، الذين قتلوا وأصيبوا في الهجمات المتزامنة، التي وقعت صباح اليوم الأربعاء، في مناطق مختلفة من محافظة شمال سيناء، بلغ عددهم أكثر من 80 قتيلاً.
وذكرت الصحيفة، أن “مجهولين فجّروا سيارة مفخخة، قتلت أكثر من خمسين مجندًا مصريًّا من قوات الأمن، بالقرب من مركز الجورة، جنوبي الشيخ زويد”.
الداخلية تصفي 13 قياديًا إخوانيًا
أعلنت وزارة الداخلية، يوم الأربعاء، عن تصفية 13 قياديًا من جماعة الإخوان المسلمين داخل شقة سكنية في مدينة 6 أكتوبر، على رأسهم ناصر الحافي، عضو مجلس الشعب السابق عن محافظة القليوبية.
وبررت الداخلية قتلهم بأنهم من قيادات العمليات النوعية وأنهم بادروا بإطلاق النار على قوات الشرطة عندما اقتحمت الشقة لإلقاء القبض عليهم، وهي الرواية التي أثبت نشطاء زيفها وأكدوا أن الداخلية قتلتهم بدم بارد.
وقال محمد منتصر، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن الضحايا هم المسؤولون عن كفالة أسر الشهداء والمعتقلين، مؤكدًا أن “العصابة المجرمة الحاكمة قتلتهم في اغتيال خسيس ليداري السيسي عجزه وفشله في سيناء”.