اعتبر عدد من الخبراء العسكريين، في تصريحات لشبكة “رصد”، أن رفع القوات المسلجة لحالة الطوارئ “ج” تزيد الأمور سوء ولن تجني سوى جلب الدماء وستضاعف خسائر الجيش، خاصة وأن القبلية لا تعترف سوى بالثأر لموتاهم حتى إذا كان من مات إرهابي أو متطرف، مطالبين بحل سياسي بديل للحل العسكري.
ستزيد الفوضى
وقال اللواء عادل سليمان، الخبير العسكري، إن الدرجة “ج” هي أقصى درجة استعداد للقوات المسلحة، وتعني إلغاء كافة الإجازات، والتنقلات بين الضباط والقيادات، والتمشيط الدقيق للمنطقة.
وأضاف سليمان، في تصريح لـ”رصد”، أنه بموجب تلك الدرجة سيتم رفع الاستعدادات للقوات الاحتياطية، وإرسال الأسلحة والذخيرة لدعم القوات في المنطقة، وتجهيز الإمداد الإضافي لها.
وأوضح أن تلك الدرجة لن تقدم جديدًا في سيناء، خاصة أن العناصر المتطرفة ليست نظامية، وكلما زاد التعامل العسكري البحت، كلما زادت الفوضى هناك وتضاعفت خسائر الجيش المصري أكثر والإصرار على هذا الأمر يؤدي إلى تنمية الإرهاب.
منطقة حرب
من جانبه قال اللواء أركان حرب، فتحي الحفناوي، أن الدرجة “ج” تحول سيناء من منطقة خطرة إلى منطقة حرب، ولن ينجو منها الجيش أو الأهالي، ففي ظل محاصرة سيناء وتهجير الأهالي والرد بقوة على المتشددين الأمر الذي ولد حالة من الثأر مع الجيش.
وضرب الحفناوي، خلال اتصال هاتفي مع شبكة “رصد”، بقضية انفصال جنوب السودان مثالًا قد يتكرر في مصر، والذي كان نتيجة طبيعية للمعالجة الأمنية فقط.
عملية مطلوبة
ورحب اللواء محمد علي بلال قائد القوات المصرية في حرب الخليج، بقرار القوات المسلحة رفع درجة الاستعداد، موضحًا “سيناء تحتاج لعملية كبرى تجتاج كل إرهابي متطرف، والعمل على تمشيط كل شبر في تلك الأرض”.
وفي تصريح لـ”رصد”: “إن الحرب في سيناء باتت مباشرة وواضحة ومصر في خطر، ولابد من الأخذ في الاعتبار أن مواجهة المتطرفين لا تقل خطورة عن الاحتلال الاسرائيلي لسيناء”.
وشدد على ضرورة إقامة مدن سكنية وإنعاش الحياة في سيناء مثلها وباقي محافظات مصر.
وكانت وزارة الدفاع، أعلنت رفع حالة الطورائ إلى درجة “ج” في سيناء، في ظل الأعمال المسلحة المتعددة التي تشهدها سيناء، اليوم، والهجوم على 15 كمائن للجيش في الشيخ زويد بقذائف الهاون و”آر بي جي”، ما أسفر عن سقوط ضحايا من الجيش.