هاجم نشطاء وسياسيون، كلمة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي اليوم، خلال تشييع جنازة النائب العام؛ حيث هدد السيسي بتنفيذ أحكام الإعدام على من صدرت ضدهم أحكام في السجون، كما تعهد بتغيير القوانين؛ حيث قال: “خلوا بالكم إيد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين، ومش هنستنى على ده، إحنا هنعدل القوانين اللي تخلينا ننفذ القانون والعدالة في أسرع وقت ممكن، وخلال أيام هتتعرض قوانين الإجراءات الجنائية المضبوطة، إحنا بنقابل إرهاب لازم يبقى فيه محاكم وقوانين تواجه ده، مش هنقعد 5 سنين أو 10 سنين نحاكم، دول بيصدروا الأوامر من داخل القفص، وإحنا هنخلي القانون يواجه ده”.
وقال السيسي إن أوامر القتل تصدر من داخل القفص، وحتى الآن لم نتخذ أي إجراء استثنائي.. وسيتم تنفيذ أحكام الإعدام والمؤبد بالقانون.
أكثر من 200 قانون والعدالة مغلولة
قال الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، إن السيسي أصدر أكثر من 200 قرار بقانون.. وحوَّل المنشآت العامة لمناطق عسكرية بقانون فصفاض.. وسَّع الإحالة للمحاكم العسكرية.. ثم يحدثنا عن العدالة مغلولة…!
وأضاف “أبو خليل” -في تصريح خاص لـ”رصد”- أنه لا يوجد برلمان ويتوسع في التشريعات.. ويقول يد العدالة مغلولة.
وختتم أبو خليل: “إنه الترامادول يا سادة.. ورغبة السيسي أن يحول مصر لطابونة خاضعة تمامًا له، أما تنفيذ أحكام الإعدام.. فندعوه أن ينفذها.. ولكل حدث حديث”.
السيسي يعلم بعدم قدرة الإخوان تنفيذ العملية
وقال محمد المهندس، القيادي بحزب مصر القوية، إن النظام يعلم أن أدوات العملية أكبر من إمكانات ما يسمى باللجان النوعية وشبيهاتها مثل العقاب الثوري وغيرها، ويعلم كذلك جيدًا أن أفراد الإخوان الذين يتظاهرون في الشوارع وقياداتهم المسجونة في سجون شديدة الحراسة ليسوا مسؤولين عن مثل هذه العملية، ولكن من الواضح أن النظام رغم ذلك سيغطي على فشله في حماية رموزه وعلى اهتزاز صورة القوة المتوهمة أمام جمهوره بمزيد من الإجراءات الاستثنائية ومزيد من التنكيل بمعارضيه بكل السبل وبكل الأدوات.
وأضاف المهندس، أن العاجز يبحث دومًا عن أطراف أضعف ليداري بانتهاكها عجزه وفشله، وفي حالة الدول تتسبب تلك الطريقة في تمدد قدرات الإرهاب الحقيقي، وتزداد المخاطر على أمن الناس وتتهدد معايشهم.
ابحث عن المستفيد
وقال الصحفي إبراهيم الخطيب، إنه قال في السابق “ابحث عن المستفيد”. مين المستفيد من تفجير أمس.
وأوضح إبراهيم، أن السيسي اليوم قال: “إحنا لغاية دلوقتى معملناش إجراء استثنائي واحد وانتوا متعرفوش إيد الدولة عاملة ازاى.. بقول تاني سننفذ القانون، ولو صدر حكم إعدام هيتنفذ.. والمؤبد هيتنفذ دلوقتي قبل بكره وجاهزين إننا ننفذه”.
وأشار إلى أن النتيجة مزيد من الإجراءات القمعية للتغطية على الاستبداد والفشل في كل المناحي.
نشطاء يتهمون السيسي
هاجمت مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات السيسي، وأكد نشطاء أن السيسي هو من يقف خلف هذه العملية حتي يصدر المزيد من الإجراءات الاستثنائية.
وقال الناشط علي حسن: “أنا رأيي تكون إنت القانون وإنت القاضي والحاكم والغي أم القوانين اللي غالاك دي يا برنس”.
وأضاف محمود صبري “وهو ده الهدف من تدبير اغتيال النائب العام إنك تلاقي حجه تعدم وتقتل وتتخلص ولكن أيها السفيه الأحمق أنت لن تفعل إلا ما كتبه الله وقدره، لكن أهم شيء أن كل ألاعيبك خلاص أصبحت مكشوفة للجميع ولا داعي لدفن الرؤس في الرمال”.
وتابع حسن علي: “عرفتوا إن أحمد موسى هو السيسي هو الإعلام هو أبو العينين هو مبارك، هو اللي هيولع البلد وأعلنها صراحة القانون بتاعنا وهنخلص، عرفتوا إنه بيضحي بالبلد ويخاطر بيها عشان الكرسي ولا لسه مش واضحة انفخ في النار اللي هتحرق الجميع القتل مش هو الحل”.
وأضاف أشرف جمعة، “توقيت التصريح مريب، خصوصًا أن السيسي قال لميركل إن دي أحكام غير نهائية ولسه في استئناف”.
وتابع: “يا ريت تبقى تراجع تصريحاتك قبل ما تقولها عشان ما تخليش شكلك وحش قدام العالم”.
وقال محسن محمود: “خلاص بدأ الفرعون يستخدم أساليبه القمعية، كمان شوية إعلان حالة الطوارئ لمحاربة الإرهاب بعد كده عمل استمارات تاييد وطلب مد فترة رئاسة مفتوحة.. نفس خطوات المخلوع مبارك يا خسارة يا مصر استعدوا لثورة جديدة كالطوفان”.
