شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فيروس “سي”.. عقاب من نوع آخر للمعتقلين والعلاج حلم صعب المنال

فيروس “سي”.. عقاب من نوع آخر للمعتقلين والعلاج حلم صعب المنال
يعاني أسر عدد من المعتلقين في السجون المصرية من تعنت إدارة السجن والنيابة في السماح لإرسال العلاج لذويهم

يعاني أسر عدد من المعتلقين في السجون المصرية من تعنت إدارة السجن والنيابة في السماح لإرسال العلاج لذويهم، خاصة المصابين بأمراض مزمنة على رأسها التهاب الكبد الوبائي، إذ إن هناك صعوبة بالغة في تقديم الطلبات إلى النيابة للحصول على إذن بالعلاج.

الأكل الملوّث

محمد أوسام، طالب بالفرقة الرابعة في المعهد التكنولوجي بالعاشر من رمضان وابن قرية الحلمية، تم اعتقاله 16 أغسطس 2013 من ميدان رمسيس، خرج من المعتقل بعد 4 أشهر حاملًا مرض فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي ““A.

وتقول أخت أوسام، في تصريح لـ”رصد”، إن شقيقها كان بصحة جيدة قبل اعتقاله، ولكن الطعام الملوث والمياه السيئة أديا إلى إصابته بفيروس ““A، وبعد رحلة مع العلاج وتمكن من الشفاء، إلا أن أعراض مرض جديد ظهرت عليه، وهو الانسداد في القنوات المرارية وتضخم المرارة، وقد أجرى عملية جراحية في فبراير الماضي لتوسيع القناة المرارية وتركيب دعامة في بطنه.

ورغم ذلك فإن قوات الأمن اعتقلته مرة أخرى في 21 إبريل الماضي هو ووالده، حيث احتجازه داخل قسم ثان العاشر من رمضان، في ظروف متردية، حيث يتواجد في غرفة تسع لـ5 أشخاص فقط أكثر من 50 معتقلا، ونتيجة لتعنت إدارة القسم في إدخال العلاج الذي يحتاجه الطالب 3 مرات يوميًا، ظهرت عليه أعراض مرض الانسداد في القناة المرارية، وتدهورت حالته الصحية بشكل كبير.

الخوف من تدهور الحالة

وتقول زوجة المهندس أحمد عبد الرحمن عبد الفتاح، إنه قبل اعتقال زوجها في 26 مارس الماضي، كان بصدد الانتهاء من إجراءات الحصول على عقار “سوفالدي”، نظرًا لإصابته بفيروس “سي”، لافتة إلى أنه بعد اعتقاله بـ18 يومًا في أحداث رمسيس، تم ترحيله لسجن استقبال طره، وهناك لا يلقى أي رعاية صحية.

وأضافت الزوجة، في تصريح لـ”رصد”، أن خطورة فيروس “سي” مستقبلية، مؤكدة أنها لن تنتظر علاج زوجها في المراحل الأخيرة للمرض من الإصابة بدوالٍ في القدم أو استسقاء أو تليف، ومن المقرر أن يقدم المحامي طلبا إلى النيابة العامة الأسبوع القادم لتلقي العلاج.

كهرباء في المخ وفيروس “سي”

حالة أخرى تحكي عنها “أم عبد الله” عن زوجها مختار محمد حسن الذي تعرض لاعتداء من البلطجية هو وابنها عبد الله في 16 أغسطس 2013 بعد صلاة الجمعة في المنصورة، قبل أن يتم اعتقالهما من داخل مستشفى المنصورة العام بعد إصابتهما بجروح خطيرة.

وأضافت “أم عبد الله”، في تصريح لـ”رصد”، أنه تم الحكم على زوجها بالسجن 25 عامًا، وعلى ابنها 3 سنوات بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية وارتكاب أعمال شغب، لافتة إلى أنهم لا ينتمون لأي فصيل سياسي.

وأوضحت أن زوجها مصاب بفيروس “سي”، وكانت تقوم بتهريب الأدوية له عن طريق الطعام أثناء مواعيد الزيارة، لكنه الآن يحتاج إلى عقار “سوفالدي”، وحينما قدمت طلب إلى النائب العام كان الرد عليها “ده عنده فيروس سي هيخف هيخف”.

ولفتت إلى أن حالة زوجها الآن تزداد سوءا بعد إصابته بفشل كلوي.

وحول ابنها عبد الله المحكوم عليه بالسجن 3 سنوات، تقول إنه مصاب بـ”كهرباء زيادة في المخ”، وأصيب بحالات صرع داخل السجن بعد منع عنه العلاج، ورفضت إدارة السجن التصريح بالحصول على العلاج.

واستنكر المهندس هيثم أبو خليل، الناشط الحقوقي، استمرار الأوضاع المزرية للسجناء داخل السجون المصرية عامة، متهمًا وزارة الداخلية بالتعنت في علاج المعتقلين، كمحاولة لتصفيتهم.

وحمل أبو خليل، في تصريح لـ”رصد”، القضاء المصري على رأسه النيابة العامة المسؤولية الكاملة لمخالف القانون المصري والقانونين والمواثيق الدولية التي تحثّ على ضرورة أن يلقى السجين العلاج الكامل.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023