كشفت المؤشرات الصادرة عن القائمين على صناعة الدواء وخدمات الصحة، أن ملايين المصريين يتجرعون يوميًا دواءً مغشوشًا ومنتهي الصلاحية، تصل سوقه سنويًا إلى 4 مليارات جنيه (524 مليون دولار).
وتتركز الأدوية المغشوشة في الأصناف التي تعالج الأمراض المزمنة، خاصة المتعلقة بالأورام السرطانية والسكري والقلب والتهاب الكبد الوبائي.
ولم تعد “الكبسولات المزيفة” مقصورة على ما ينتج محليًا، وإنما تحولت السوق المصرية، لتجارة ترانزيت في المنطقة للأدوية المغشوشة والآتية من الخارج، وباتت تمثل قاعدة انطلاق إلى دول أخرى محيطة، وفق مسؤولين في تجمعات لصناعة الدواء في مصر، بحسب العربي الجديد.
وقال عضو شعبة الأدوية في اتحاد الغرف التجارية، عِوَض فكري، إن هناك تقديرات بأن تجارة الدواء المغشوش تصل إلى 20% من سوق الدواء في مصر، مضيفًا أن مصر أصبحت مصب تجارة الترانزيت للأدوية المغشوشة في المنطقة؛ حيث يصب فيها نحو 7% من الأدوية المغشوشة عالميًا على الأقل، بالإضافة إلى أن نحو 20% من الأدوية المتداولة محليًا منتهية الصلاحية، مما يمثل خطرًا كبيرًا على صحة المواطنين.
وبحسب شركة “IMS “الإنجليزية لأبحاث مبيعات الأدوية حول العالم، فإن مبيعات الأدوية في مصر خلال العام الماضي بلغت 27.6 مليار جنيه (3.6 مليار دولار).
وتبلغ الاستثمارات فى قطاع الأدوية بمصر 40 مليار جنيه (5.2 مليارات دولار)، تمثل شركات قطاع الأعمال المملوكة للحكومة من 4 إلى 5% من إجمالي الاستثمارات.