“الاحتقان الشيعي في السعودية في الجنوب والشرق قد يكون الشرارة التي ستشعل برميل البارود”، هذا ما خلص إليه تحليل كتبه المحلل السياسي “إريك دياستر” لمركز أبحاث “جلوبال رسيرش الكندي”.
وقال الكاتب، إنه في بداية الحرب على اليمن اعتقدت السعودية أنها ستكون حرب نظيفة وسريعة وستنجح في إعادة عبدربه منصور إلى منصبه، لكن ما حدث هو العكس وانعكست الحرب ضد اليمن وامتدت إلى السعودية نفسها.
وأشار التقرير إلى أن الأخبار الواردة من اليمن تقول: إن الحوثيين أطلقوا عدة صواريخ على منطقة جيزان، وهاجموا ثلاث قواعد عسكرية سعودية في مناطق متفرقة.
وقارن الكاتب بين هجمات الحوثيين حالياً على القوات السعودية على طول الحدود اليمنية، وبين هجماتهم في إبريل الماضي، حيث صارت أكثر دقة وتعقيداً.
واعتبر الكاتب أن كل ما سبق ليس بجديد، لكن الجديد هو المليشيات التي تتكون داخل المملكة في المنطقة الحدودية اليمنية السعودية، حيث تكونت حركة تطلق على نفسها أحرار نجران، متسائلا: “هل سيقود ذلك إلى حرب أهلية سعودية؟”.
وأشار الكاتب إلى البيان الذي أصدرته حركة أحرار نجران، وقالت فيه “إن سبب الرغبة في الانفصال عن السعودية ترجع إلى أسباب؛ الاستياء من الطريقة التي يتعامل بها المسؤولون الرسميون مع أبناء نجران، والسياسة السعودية التي تهدف إلى إفقار وتهميش الجنوب، والاعتداء السعودي على اليمنيين العزل، ومعاملة موطني الجنوب كمواطنين درجة ثانية”.
ورأى الكاتب، أن هذا يعد أسوأ نتيجة للحرب السعودية مع اليمن، بالإضافة إلى الموقف المتوتر في منطقة القطيف ذات الأغلبية الشيعية، ما قد يجعل من السعودية برميل بارود سياسي ينتظر شرارة للانفجار، ومع التحرك السعودي للتأكيد على السيطرة على المناطق الجنوبية الغربية فإن شيعة شرق المملكة قد تجد اللحظة المناسبة لتنظيم أنفسهم بشكل مختلف عن المظاهرات الدورية التي يقومون بها والتي تواجه بالقوة المفرطة.
