تعتبر الفيوم من أهم المحافظات السياحية في مصر؛ التي يقع فيها الكثير من الآثار الفرعونية والرومانية، ويوجد فيها هرم زوسر أقدم هرم عرفه التاريخ، بالإضافة إلى قصر قارون، ومنطقة اللاهون الأثرية، ومدينة ماضي الآثرية، ورغم كل الآثار الموجودة في الفيوم، لا يوجد الاهتمام الكافي من الدولة، ما أدى إلى نهبها وسرقتها من لصوص الآثار، بالإضافة إلى الإهمال الذي كاد أن يتسبب في انهيار هرمي زوسر وهوارة؛ بسبب عدم وجود خطط جدية من الدولة لإعادة الترميم والتطوير لتلك المناطق.
داخل مدينة الفيوم، تقع منطقة كيمان فارس الأثرية، التي اكتشفت منذ نحو 10 سنوات؛ حيث تحتوي على حمام روماني، وبقايا لسور معبد بطليموس الثاني، وبعض الآثار التي ما زالت تحتاج إلى تنقيب وكشف.
أحاطت وزارة الآثار المنقطة بسور لمنع السرقة والتجاوزات عليها، وظلت المنطقة كذالك دون استثمار أو عناية من المحافظة، ونبتت فيها الحشائش التي تشتعل بين فترة وأخرى، وأغرقتها مياه الصرف الصحي.
يقول الدكتور أحمد عبدالعال، مدير عام الآثار بالفيوم، “إن وزير الآثار اعتمد مبلغًا لهذه الأرض لتنظيف الحشائش منها، ونحن سنقوم بالتنظيف، ولكن لا تزال مياه الصرف الصحي منذ سنوات تتجمع بالمنطقة ولا نستطيع كمديرية آثار حل هذه المشكلة.. ولذا أناشد المحافظ بتكليف الجهات المختصة من الزراعة والصرف الصحي ومجلس المدينة لحل مشكلة المياه بهذه الأرض نهائيًا”.
وصرحت مصادر خاصة لشبكة “رصد” في محافظة الفيوم، أن خطط تطوير المناطق الأثرية في الفيوم موجودة في أدراج مكتب المحافظة من سنوات عدة ولكن لم يجرؤ أحد من المحافظين السابقين وحتى الآن على البدء في تنفيذ هذا الملف؛ بسبب سيطرة تجار الآثار على تلك المناطق والرشاوى التي يقومون بدفعها؛ حتي يتمكنوا من نهبها وسرقتها.
