تسبب الإهمال الحكومي في تسمم مياه البحيري في مدينة السادات بالمنوفية، ما أسفر عن نفوق كميات كبيرة من الأسماك، والمواشي، رغم شكاوى الأهالي منذ فترات طويلة، ولكن دون جدوى.
وصرحت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، أن طوارئ مديرية الصحة تلقت بلاغات عديدة من أهالي مركز السادات، عن وجود تسمم مياه البحيري بقرى الخطاطبة، وكفر داوود، والطرانة، ومنشية نور، ما تسبب في نفوق كميات من الأسماك وعدد من المواشي التي شربت من تلك المياه.
وأكدت سرور، أنه لا وفيات أو إصابات بشرية حتى الآن، لافتة إلى إعلان حالة الطوارئ بالمحافظة ومركز السادات، وتوجه فريق من وزارة الصحة وشركة مياه الشرب وأخذ عينات من المياه لتحليلها.
فيما يؤكد الخبراء، أن تسمم المياه بهذه الطريقة لا بد وأن يؤثر سلبًا على المواطنين بمركز السادات، مشيرين إلى أنه ليس معنى عدم الإعلان عن حالات وفاة بشرية دليل على عدم تأثر المواطنن بها، فقد يصاب المواطنين بهذه المواد المسممة وتؤثر على صحتهم بالسلب عن طريق إصابتهم بأمراض الكلى والكبد وغيره من الأوبئة التي تصيب الشعب المصري نتيجة الإهمال الحكومي.
وقال محمد ياسر، أحد الأهالي: “بعد السماع عن تلوث بالفوسفات نفت شركة المياه في المنوفية أي تلوث، والآن، بعد موت الماشية خرجت تصريحات جديدة تؤكد أن هناك تلوثًا لم نعد نثق في أي تصريح ولا في أي حكومة”.
وأضافت فاتن أحمد، “إذا وصل التلوث للأسماك والماشية طبيعي جدًا أن يصل للإنسان من خلالها، يعني اذا لم نمت من الماء الملوث فسنموت من الطعام الملوث”.
وقال باسم عادل، دكتور بيطري: “بالفعل أصيبت الماشية بتلوث أدى إلى نفوقها وأيضًا إلى أمراض أخرى يجب أن تعالج جيدًا، وإلا سيصاب الإنسان أيضًا بنفس الأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة”.