“عامل يدفع آلته وسط مشهد أشبه بتساقط الثلوج، إلا أنه يتنفس عاصفة من الغبار الضار”.. بهذه الكلمات سلط الكاتب البريطاني “ديفيد سيم”، الضوء على معاناة عمال المحاجر في محافظة المنيا في التقرير الذي نشرته النسخة البريطانية لمجلة “انترناشيونال بيزنس تايم”.
ويقول الكاتب في تقريره، إن العمال يخططون لعمل إضراب الشهر القادم، حيث يتقاضون من 6.30 إلى 10دولار يومياً ولا يوجد تأمين صحي لهم، وفي حوادث العمل فقد بعض العمال أذرعهم وأصابعهم وأرجلهم، وهم عرضة بشكل كبير للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية.
وأرجع الكاتب، سبب استمرار العمال في العمل في مثل هذه الظروف إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة، حيث يرتفع معدل البطالة وكذلك الإضطرابات الاقتصادية التي شهدتها البلاد بعد الثورة، فالمحاجر تجذب الرجال غير القادرين على إيجاد فرصة عمل بما في ذلك المزارعين وخريجي الجامعة.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 45000 عامل يعملون في 1500 محجر لتقطيع الحجارة لمشاريع البناء في أنحاء البلاد، وأيضاً يتم طحن الحجر الجيري لإستخدامه في مصانع الأدوية والسيراميك.