خسر جيش نظام الأسد، موقعين في هضبة الجولان؛ خلال المعارك الضارية التي جرت مع المعارضة، على مسافة قرابة كيلو متر ونصف الكيلو متر من القرية الدرزية الخضر، التي بقيت، عمليًا، آخر مكان يسيطر عليه النظام السوري في الهضبة.
وحذر رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، المعارضة الناشطة ضد النظام، من قصف أو محاولة احتلال قرية الخضر، وقال في الكنيست، أمس: “إننا نتابع بتأهب ما يجري في هذه المسألة، وقد أوعزت بعمل كل ما يجب وأقترح الاكتفاء بمقولتي هذه”.
ودوت صافرات الإنذار، أمس، في الجانب الإسرائيلي من الجولان المحتل؛ بعد مزاعم تسلل قذيفة هاون أطلقها الجيش السوري باتجاه المسلحين، لكن تمشيط المنطقة لم يبين سقوط شظايا في الأراضي المحتلة، ويقدر الجهاز الأمني أن القذيفة انفجرت في الجانب السوري.
يشار إلى أن مسلحي المعارضة، يرسخون في الأيام الأخيرة، سيطرتهم على المنطقة الحدودية، وباتوا يسيطرون على 90% منها بعد أن طردوا قوات الأسد من هناك، وهو ما أثار قلقًا في أوساط الطائفة الدرزية في “إسرائيل” وسوريا على حد سواء.
في المقابل، نقلت “هاآرتس” عن ضابط رفيع في الجيش الاسرائيلي، يخدم في قطاع هضبة الجولان، قوله: “إن التقارير التي تحدثت عن ارتكاب مجزرة منتصف الأسبوع في قرية الخضر الدرزية ليست صحيحة.
وحين سئل عن إمكانية سقوط القرية في أيدي المسلحين أجاب، أن ذلك يمكن أن يحدث، نظريًا، ولكن هذه ليست مسألة تخصنا.
وعن السياسة التي ستنتهجها “اسرائيل” في حال وصول لاجئين سوريين إلى الجدار، أوضح أن أمام الجيش عدة إمكانيات، وما ستقرره القيادة السياسية سننفذه، وفي كل الأحوال ليست لدينا أية نية للمشاركة في الحرب السورية، على حد قوله.
وأضاف أن “إسرائيل” لا تنوي إنشاء مستشفى ميداني في المنطقة، وأنه إذا احتاج بعض الهاربين إلى العلاج فسيحصلون عليه، مثل غيرهم من الجرحى الذين يصلون إلى الحدود.