قال شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن التحدث عن أن القضاء المصري مسيس، هي أكاذيب، وقضاؤنا نزيه ولا يحكم إلا بالقانون ولا ينحاز إلا للعدالة، ولا توجد محاكمات ذات توجه سياسي؛ فجميعها تتم فى إطار سيادة القانون وبعد تحقيق قضائي متكامل؛ فالقضاء المصري مستقل.
وأضاف “علام” -في حوار صحفي، اليوم الثلاثاء- أن الدستور وقانون الإجراءات الجنائية يلزمان القاضي بأخذ رأي المفتي في قضايا الإعدام، وعدم مراعاة هذا الإجراء يترتب عليه بطلان الحكم، رغم كون رأي المفتي استشاريًّا وليس إلزاميًّا للقاضي، له أن يأخذ به أو لا يأخذ، لكن الغرض منه الوقوف على صحة هذا القرار واتفاقه مع الشريعة من عدمه.
وعلق الدكتور “عصام تليمة”، أحد علماء الأزهر، على تصريحات المفتي بقوله: إن ما حدث من مفتي الديار هو “تفاهة علمية، لا تستند لشرع أو دين، مضيفًا أنه أُمِر فكتب بيان تأييد الإعدام.
وأضاف “تليمة” -في تصريح لـ”رصد”- أن إعدام الرئيس مرسي وآخرين بقضية وادي النطرون بزعم أنهم ارتكبوا جريمة “الحرابة” هو تلاعب بالشرع والدين.
وذكر “تليمة” أن العلماء ذكروا شروطًا عدة للحرابة؛ وهي “استخدام السلاح للسرقة في الصحراء وإذا استغاث من ارتكب بحقهم الجريمة لا يغاثون، وهو ما لم تتوافر أركانه في قضية وادي النطرون.
وشدد “تليمة” على أن الرئيس مرسي تحدث لقناة “الجزيرة” الفضائية، وقت تهريب المساجين من وادي النطرون، وهذا يسقط عنه التهمة بالدليل القاطع.
واعتبر “تليمة” الحكم الذي أصدره الشامي، اليوم، هو عبث ولعب بالشرع.
قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، بإعدام الرئيس محمد مرسي وآخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية “وادي النطرون”.