في تطور جديد لتنظيم “ولاية سيناء” المعروف باسم أنصار بيت المقدس، أعلنت حسابات تابعة له عن استخدام صواريخ جديدة في العمليات ضد الجيش والشرطة، وهي “كورنيت” أحد الأسلحة التي كانت ضمن الصفقة المصرية الروسية التي تم إبرامها مؤخرًا.

تكوين كورنيت

صاروخ روسي متخصص لقتل المدرعات والدبابات وجيد جدًا في مختلف الظروف الجوية وممكن أستخدامه لاستهداف القطع البحرية.

ويتكون النظام، من الصاروخ 9m133 والحامل 9p163-1 ونظام الرؤية الحراري 1pn79-1، ويمكن حمل السلاح علي عربات مدرعة (وقد حمله الجيش الروسي علي المدرعه بي أم بي 3) أو استخدام الأفراد (فردين علي الأقل) له منفردًا ويبلغ مداه من 100 م وحتي 5500 م (3500 ليلا).

ويعمل الصاروخ بالتوجيه الليزري ويصحح مساره باستخدام نظام saclos، يتم تزويد الصاروخ برأس توربيني حارق قادر علي إختراق الدروع بسمك 1200 مم، مما يجعله يشكل تهديدًا مؤكدًا لأي دبابة قد تواجهه.

فيديو شارح

استخداماته في الحروب

واستخدم الكورنيت، في حرب احتلال العراق من قبل جنود عراقيين، حيث استطاع تدمير دبابات من طراز أبرامز M1A2 ABRAMS وعربات قتال من فئة برادلي Bradley.

وأبرز تجربة قتالية لصاروخ “الكونيت” هي حرب لبنان 2006، حيث شكلت صواريخ حزب الله المضادة للدروع صدمة قوية للجيش الصهيوني ولدبابة الميركافا MERKAVA التي تشكل فخر الصناعة العسكرية الصهيونية.

وسبق ونشرت صحف صهيونية، أقاويل عن امتلاك كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” صواريخ مضادة للدبابات من نوع “كورينت” وتم استخدامه في حرب غزة الأخيرة.

وقال الناشط السيناوي”م.أ”، الذي رفض ذكر اسمه كاملًا لأسباب أمنية، إنه ليس بعيدًا على أعضاء “ولاية سيناء” استخدام صواريخ “كورنيت”، بعد اقتحامه لعدد من المواقع العسكرية والاستيلاء على أسلتحها دون أن يعلن الجيش، كما أن قوات الكمائن يكون بحوذتها تلك الصواريخ.

وأوضح الناشط السيناوي، في تصريح لشبكة “رصد” الإخبارية، أن القوات المصرية في سيناء تائهة في معركتها التي باتت السيطرة عليها بالغة الصعوبة، لافتًا إلى أنه عناصر “ولاية سيناء” يمكنها أن تستحوذ على مدرعات وصواريخ أخرى. 

ورجح اللواء حمدي بركات، الخبير العسكري، أن امتلاك أعضاء “ولاية سيناء” لتلك الأسلحة تم بعد سرقة أحد مخازن السلاح في المعسكرات التي تم قصفها مسبقًا، مستبعدًا إستخوذ تلك العناصر على هذة الصواريخ بالتهريب.

وأشار بركات، في تصريح لـ”رصد”، إلى أن تنظم “ولاية سيناء” الذي بايع تنظيم الدولة الإسلامية، تواجه الجيش بحرب العصابات، والتي تعتمد على القصف والاستيلاء على أسلحة القوات المواجهة بشكل سريع.