شهدت قرية عز الدين، التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، جريمة قتل بشعة؛ راح ضحيتها شخصان أولاد خالة؛ بسبب خلافات على الميراث.
خلاف على الميراث
تداول نشطاء، فيديو لمشاجرة بين اثنين أولاد خالة؛ بسبب خلاف على ميراث، قام على إثره الأول بإطلاق عيار ناري من فرد خرطوش كان بحوزته، على ابن خالته الثاني، ما أدى إلى مقتله في الحال، وتمكن شقيق القتيل، ويدعى “محمود”، من الإمساك بابن خالته القاتل قبل هروبه، وقام بتوثيقه بأحد أعمدة الإنارة بالقرية وخنقه أمام المارة.
غضب على مواقع التواصل
وأثار هذا الفيديو، العديد من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث أكد نشطاء أن سبب قيام هذا الرجل بهذا الفعل هو غياب العدالة وعدم ثقتهم في القضاء وغياب الأمن وسيادة الدولة والقانون.
وقال الناشط محمود علي: “لعن الله قومًا ضاع الحق بينهم”، وربنا قال: “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب”.
وأضاف، الشامخ لم يعد محل ثقة المواطنين، وحينما خرج السيسي يقول إن الظابط مهما عمل محدش هيحاسبه يبقى إيه فايدة القانون والمحاكم طالما زي قلتها، وأشار إلى أن البلد بقت غابة والله يخرب بيت السيسي هو ومؤيدينه”.
القضاء السبب
وأضاف أحمد حسن، ساخرًا، أنه في عهد السيسي رجل الأمن والأمان.. جريمة بشعة في عز الظهر ووسط المارة… أين الأمن الذي ينفق عليه المليارات شهريًا، مشيرًا إلى أن هذه جريمة تسقط فيها دول مش أنصاف أنظمة.
وأكدت رانيا بدوي، أن كل هذا بسبب درجات التقاضي والوقت الطويل الذي تأخذه القضية، بخلاف ثغرات القانون اللي ممكن تخفف الحكم وأحيانًا بتوصل للبراءة، فوصلنا أننا ناخد حقنا بإيدينا.
وتابعت: “نفسي تبقى في محاكم مخصصة لجرايم القتل واﻻغتصاب.. لأن دول أكتر قضايا حساسة وﻻزم سرعة الحكم فيها.
وقال الناشط عمر علي: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، بقينا ولا الغابة، والله حاجة تقرف بجد، مهو لو القضاء بيجيب حق اللي ماتوا مكنش الناس فكرت تعمل كده أبدًا.
وأوضح “هذا نتاج طبيعي لفقدان الناس الثقة في المؤسسات الشرطية والقضائية بعد مولد براءات سفاحين وقتلة يحكمون مصر”.
وأضاف أحمد محمود: “وإيه الغريب.. ناس ماتت غدر عشان طالبت بحقها، وناس اتسجنت ظلم عشان بتنتمي لحاجة مش على كيف الباشا.. وأطفال بقت يتيمة عشان سياسة الباشا، وناس اتقتلت غدر عشان بتحمي الباشا.. الدم مبقاش في أكتر منه”.
شهدت القرية، حالة من الهدوء الحذر، والحزن؛ بسبب الجريمة البشعة التي راح ضحيتها اثنان من أهالي القرية، بالإضافة إلى القبض على شاب آخر متهم بقتل ابن خالته.
