أثارت الزيارة التي يجريها وفد الإخوان المسلمين بمصر، لواشنطن، ضجة كبيرة لدى الأوساط المصرية والأمريكية، ففي الوقت الذي أعربت فيه رئاسة الوزراء عن استيائها من هذا اللقاء، ذكرت مصادر أن المسؤولين الأمريكين لم يلتقوا الوفد.
من جانبه، اعتبر الباحث السياسي، علاء بيومي، أن النظام المصري وبدون قصد منح دفعة للمجلس الثوري المصري بسبب الضجة التي أثارها بخصوص زيارته المقبلة لواشنطن، وطلبه من الإدارة الأميركية عدم اللقاء مع الوفد.
وقال- عبر منشور له على “فيس بوك”- “ربما لو صمت النظام المصري وتواصل مع الإدارة الأميركية، بهدوء لسرت الزيارة بدون ضجة، أما الآن وبعد تقارير وكالات الإعلام وردود مسئولي الإدارة الأمريكية، سيصبح الوفد محل اهتمام الإعلام العربي على أقل تقدير”.
وأضاف “وربما يبحث البعض في زيارات الوفد الأخيرة لأوربا ويربطها بالصورة السيئة لزيارة السيسي لألمانيا، وبهذا يعامل السيسي الوفد كمصدر إزعاج له، ويرفع السيسي ونظامه من مكانة المجلس”.
وأشار “بيومي” إلى أن السيسي يفتح على نفسه مزيد من الجبهات التي تضعف صورته، بالإضافة لجبهات الداخل وإنقسام صفوف الثورة المضادة، وصراعه مع شفيق.
وبالأمس، أفادت مصادر لوكالة “رويترز”، أن رئاسة الوزراء المصرية، استدعت سفير الولايات المتحدة في القاهرة، لإبداء الاستياء من زيارة شخصيات من جماعة الإخوان المسلمين لواشنطن.
فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن المسؤولين الأمريكيين لن يلتقوا أعضاء وفد الإخوان المسلمين المصريين الزائر، وأضاف جيف راثكي، في تصريح صحفي: “لم تكن هناك خطط قط لعقد اجتماع، ولم نتراجع عن أي قرار، التقيناهم في الماضي، وسياستنا باقية على حالها”.
في سياق متصل، أكد دبلوماسي أميركي آخر- بحسب عربي 21- أن الاجتماع بالوفد الإخواني “لن يكون مفيدًا في الوقت الراهن”.
وكانت وسائل إعلام ذكرت أن مسؤولين مصريين في جماعة الإخوان المسلمين موجودون حاليا في واشنطن في زيارة “خاصة” يشاركون خلالها في ندوة لمركز أبحاث في واشنطن.
