استبعد وزير الحرب الإسرائيلي “موشيه يعلون” توقيع اتفاق سلام بين “السلطة وإسرائيل”، قائلا: “لن يتم توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين وأنا على قيد الحياة”.
وكانت دراسة لمعهد راند الأميركي قالت إن أي اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيدر على اقتصاد الاحتلال أكثر من 123 مليار دولار خلال عقد، كما سيعود بالنفع على الاقتصاد الفلسطيني.
وقال “يعلون”، خلال كلمته في مؤتمر هرتسليا السنوي، “يؤسفني، وبناءً على تجربتي الكبيرة، القول أنني لا أرى اتفاقًا مستقرًا سيتم توقيعه وأنا على قيد الحياة، وأنا أنوي العيش لفترة أخرى”.
وأشار إلى أن “التهديد التقليدي تقلص، لكن تهديد الصواريخ والإرهاب كبير، وهناك السعي إلى التسلح النووي، لكن أكثر سلاح يتم استخدامه اليوم هو سلاح نزع الشرعية”.
وأضاف “يعلون” “الأنباء الجيدة هي أنهم يئسوا من طريق الإرهاب، ولا يسود خطر يعرضنا لاجتياح عسكري عربي، كما أننا عثرنا على رد جيد للإرهاب والصواريخ، رغم أنه ليس مطلقا”.
وتطرق وزير الحرب الاسرائيلي، إلى الاتفاق النووي المرتقب بين إيران والقوى العظمى، وطرح علامة استفهام حول امكانية توقيعه في الوقت المحدد، في الثلاثين من حزيران. وقال إنه “سواء تم توقيعه في 30 يونيو أو بعده، من الواضح أن الجانب الغربي معني بالاتفاق. وبالنسبة لإسرائيل هذا اتفاق سيء فعلا، فبعد اتفاق كهذا سنحصل على نظام إيراني يتمتع بقدرات العتبة النووية، التي ستسمح له بتحقيق الاختراق وانتاج القنبلة، ولو بعد سنة”.
ووفقا لوزير الحرب، فإن إيران هي العامل المسيطر والقائد في سوريا، وحزب الله هو المتواجد في طليعة الحرب الأهلية هناك. وقال: حزب الله ينشغل في الحرب داخل سوريا، وقد خسر أكثر من ألف جندي وأصيب خمسة أضعاف هذا العدد من جنوده”، ولكن هناك أمر من الزعيم، وهو ليس لبناني، وإنما إيراني”.
وتطرق “يعلون” إلى ما يحدث في غزة، وقال إن “قطاع غزة اليوم متعلق بإسرائيل، فالطريق إلى مصر مغلقة، والأنفاق أيضا، ونحن نعتبر طريق غزة الوحيد إلى الخارج”.