كشف الناطق باسم وزارة الداخلية، إيهاد البزم ، أن معظم عمليات التفجير الأخيرة في غزة يقف خلفها جهات أمنية وسياسية في السلطة برام الله حسب تحقيقات الأجهزة الأمنية.
وقال “البزم”، في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الأربعاء، إن الأجهزة الأمنية أحبطت في شهر مايو الماضي عملية تفجير سيارة مفخخة وضعت عند مفترق الشجاعية المكتظ قبيل انفجارها.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المواطن نعيم أبو فول 55 عاما قبل تفجير السيارة، واعترف خلال التحقيقات أنه يعمل بتوجيهات من اللواء سامي نسمان مسؤول ملف غزة في مخابرات الضفة، ومحمود الهباش قاضي القضاة ومستشار رئيس السلطة.
وأشار “البزم”، إلى رصد العشرات من مواقع الانترنت وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي، تديرها جهات أمنية بأسماء وهمية لاستغلال تأثر بعض الشباب بأفكار خارجة عن قيمنا وتقاليدنا بهدف إثارة الفوضى.
وطالبت الداخلية، الفصائل الفلسطينية ببذل الجهود لوقف المخططات التخريبية ضد غزة، مشددة أنها لن تسمح بعودة الانفلات الأمني الذى قضى عليه عام 2007.
وعرضت الداخلية خلال المؤتمر تسجيلًا للمدان أبو فول ، يسرد فيه كيفية ارتباطه مع سامي نسمان ومحمود الهباش، وإصدار التوجيهات له، وضرورة الإخلال بأمن غزة من خلال وضع سيارة مفخخة في أحد الميادين المزدحمة ووقع الاختيار على مفترق الشجاعية شرق غزة.
وأعترف المدان بدفع مبالغ مالية له تجاوزت 3 آلاف دولار، لشراء السيارة وإعدادها للتفجير، مشيرًا إلى أنه تم وضع السيارة حسب ما هو مخطط له ، لكنها لم تنفجر بسبب خلل في صاعق التفجير.
وأوضح أنه أشعل النار في السيارة حتى تنفجر القنبلة الموجودة داخلها، الأمر الذي لفت انتباه الناس والشرطة في المكان ولاحقوه وألقي القبض عليه، وتم السيطرة على حريق السيارة وإحباط التفجير.