تستمر المناورات البحرية العسكرية الأولى بين مصر وروسيا في المياه الإقليمية المصرية لعدة أيام، والتي قالت عنها بعض المصادر المصرية إنها ترمز إلى الروابط الوثيقة بين البلدين، بينما رجحت صحف أجنبية أنها تهدف إلى تخفيف الضغوط الغربية على كلا البلدين.
وتستعرض السطور التالية أبرز ما نشرته وسائل الإعلام العالمية حول هذه المناورات:
قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” “إن روسيا ومصر قامتا بهذه المناورات البحرية، أملا في بناء شراكة استراتيجية، في ظل ما تواجهه كلا البلدين من ضغوط غربية”، مضيفة أن المناورات التي تعرف بـ”جسر الصداقة 2015″ هي أول تدريبات بحرية مشتركة بين الدولتين منذ أكثر من أربعين عاما، عندما كانتا حليفين رسميين، كما أنها تلقي الضوء على العلاقات الأمنية المتنامية بين البلدين في الوقت الراهن”.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: “منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة والإطاحة بمحمد مرسي، المسجون في الوقت الراهن والمحكوم عليه بالإعدام، تواجه مصر انتقادات حادة من الغرب، فضلا عن تجميد مؤقت للمساعدات العسكرية الأمريكية”.
من جانبه، أوضح موقع “أي 24 نيوز” الإسرائيلي “أن المناورات البحرية تأتي في ظل محاولات روسيا لبناء العلاقات مع آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، فضلا عن تحسن العلاقات مع حلفائها إبان الحقبة السوفييتية، وذلك عقب فرض القوى الغربية عقوبات اقتصادية على روسيا في الآونة الأخيرة بسبب أزمة أوكرانيا”، مشيرة إلى “أن بوتين دعم العلاقات مع مصر، الحليف السوفييتي السابق، والحليف التقليدي لسوق صادرات الأسلحة الروسية”.
بينما نقلت صحيفة “جلوبال بوست” الصينية الصادرة باللغة الإنجليزية عن وزارة الدفاع الروسية “أن أهداف هذه المناورات هي “تعزيز وتطوير التعاون العسكري” بين البلدين لصالح الأمن والاستقرار في البحر، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في التصدي للتهديدات البحرية والتخطيط وتنسيق الجهود المشتركة للتجاوب مع التحديات الحديثة في مجالات الملاحة المكثفة”.
