أجرت قناة ard الألمانية حوارًا مع فجر العادلي، الطالبة في كلية الطب جامعة هايدلبرج بألمانيا، والتي تبلغ من العمر 22 عاماً، بحضور وزير البيئة في الحكومة الألمانية“بيتر التماير”.
فجر العادلي والتي ولدت في مدينة ماينز الألمانية، استطاعت دخول المؤتمر الصحافي، لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، مع المستشارة الألمانية، لتوصيل صوت المعارضين في الخارج والداخل، وهتفت في وجه السيسي بسقوط حكم العسكر، وضد المجازر التي ارتكبها السيسي بحق المصريين.
وقالت العادلي في حوار لها مع المذيع Günther Jauch على قناة ard، لقد أردت أن ألقي سؤالًا خلال المؤتمر الصحافي لميركل والسيسي لكني لم تتح لي الفرصة لأن الأسئلة كانت محددة بأربعة أسئلة فقط سؤالان من الجانب الألماني وسؤالان من الجانب المصري.
وأضافت “العادلي”، أن الأسئلة من الجانب المصري نستطيع نسيانها لأنها كانت مديح في السيسي ، والأسئلة من الجانب الألماني كانت محبطة بالنسبة لي لأنها لم تكن أسئلة تناقش الجوانب المحرجة لهذه الزيارة الحساسة مثل أسئلة تتعلق ببلاتر ودولة اليونان ، ثم شعرت أنها تمثيلية متفق عليها.
وذكرت فجر أنها لم تفهم ما هي محددات السماح للصحفيين بالسؤال ، مؤكدة أن كل هذا أشعرها بأنها يجب عليها أن يصل صوتها إلى الجميع ، وبالتالي صرخت وطلبت من السيدة ميركل السماح لها بالحديث.
وأكدت “العادلي”، خلال إجابتها على سؤال حول سحب الجنسية وجواز السفر المصري منها قالت، “لم يصدر القرار بعد ، أود أن اقول أن السيسي لا يملك مصر ليسحب مني الجنسية وهو ليس ممثلًا عن الشعب المصري”.
وأضافت أنه من الطبيعي في الأنظمة الشمولية أن يتم اتهام المعارضين بالخيانة وسحب الجنسية منهم، مشددة بأنها ما زلت تنتظر رد المستشارة ميركل على سؤالها ، وأنها تتمنى أن تحصل على فرصة مرة أخرى حتى تعبر عن رأيها.
ومن جانبه أكد “بيتر التماير” – وزير البيئة في الحكومة الألمانية – أن مصر بلد عظيمة وشعبها شعب طيب لكنها منذ عقود لم تصل إلى دولة القانون والديموقراطية التي نتمناها لها كي تبدأ في تطوير وتنمية نفسها، وهذا الأمر من الخمسينيات وحتى الآن وهي مأساة وشئ مفجع ، والسؤال المحير لنا هو كيف نتصرف؟
وذكر الوزير الألماني أن المبدأ الرئيسي لألمانيا مع الدول التي لا تتبع الديموقراطية ولا تعول على دولة القانون وما زلت تطبق أحكام الاعدام التي نرفضها في أوروبا – أننا لا نقيم معها حوارًا ولا نستقبل أي ممثلين لها.
وأكد الوزير أنه في حالات خاصة يكون لدينا واجب في الحفاظ على الاستقرار الدولي ومكافحة الإرهاب؛ مؤكدًا أنه يجب أن نتحاور مع مرسي والسيسي وبوتين ومبارك لكي نعمل على مساعدة الناس هناك.
وقالت “فجر”، إنها تحاول منذ عامين أن يصل صوتها بالطريقة المعهودة إلى مكتب المستشارة وأعضاء البرلمان بخصوص الانتهاكات المروعة في مجال حقوق الانسان بمصر.
وأردفت أنها قامت بانتهاج الطرق المعتادة مثل إرسال الرسائل وعرائض الاعتراض ولم تفلح أي من هذه الرسائل ولم يتم الرد عليها.
وفي ذات السياق أكدت، أن هذا الأمر حدث مع الائتلاف الألماني المصري لدعم الديموقراطية والتي تعمل عضوة به ، مؤكدة لم نتلقى أي رد منذ عامين على أسئلتنا
وأكدت العادلي أنها ترى أنه شئ بشع ووقح أن تتم دعوة السيسي القاتل لزيارة ألمانيا ، على حد وصفها.
واختتمت حوارها مع القناة الألمانية “أن في عام 2011 قالت ميركل أنها ستدعم الديموقراطية في مصر والشرق الأوسط، وكان عليها أن توقف تصدير الاسلحة الى مناطق الأزمات، ولكن ما قامت به كان العكس خاصة ما يخص بيع السلاح للدول التي بها مشاكل كمصر”.
وطالبت “العادلي”، بوقف بيع السلاح إلى مصر، في ظل اضطراب الأوضاع.