تعاني معظم شوارع محافظة الفيوم كغيرها من المحافظات، من التكسير وعدم الرصف، والذي تتعدد أسبابه بين تركيب خطوط الغاز مرة وصيانتها مرة أخرى، وبين كابلات الهاتف وتوصيلات المياه وغيرها.
ويترك العمال- عقب انتهاء أعمال الصيانة- الشوارع كما هي دون إصلاح أو رصف من جديد، ويبدأ تبادل الاتهامات بين الوحدات المحلية والشركات المسؤولة، فتتهم الأولى الشركات بعدم انجاز مهمتها والتي تستوجب رصف الشارع على تكلفتها بعد العمل، بينما تنفى تلك الشركات المسئولية عن نفسها وتبقى أوضاع الشوارع كما هي.
بينما يستمر محافظ الفيوم كمن سبقوه من المحافظين برصف وتجديد الطرق والميادين الرئيسية بالمحافظة فقط، وهو ما اعتبره عدد من المواطنين إهدار لأموال الدولة، يقول محسن رجب، “ميدان عبدالمنعم رياض اللي المحافظ عاوز يجدده ده اتعمل حوالي 10 مرات فى 3 سنين، وباقى شوارع المحافظة كلها متكسرة بنقول للمحافظ ياريت تبص شوية للشوارع بتاعتنا “.
وأضاف أحمد عزت “هما بيحطوا الخطط للشوارع الرئيسيىة والميادين اللي في مدخل المحافظة، والمنافق اللي احنا عايشين فيها كلها متكسرة، احنا رجعنا لعصر مبارك بالظبط، كل ما المحافظ يحب يسلك قرشين يقوم راصف الطرق السليمة تاني”.
بينما أكدت مصادر داخل محافظة الفيوم لشبكة رصد، عدم وجود أي خطط في الأصل لرصف شوارع المراكز والشوارع غير الرئيسية بالفيوم، وأن المحافظة لا تتابع عمل الشركات التي تقوم بتكسير الشوارع وعدم رصفها، مشيرة إلى أن هذه الشركات تقوم برصف أجزاء بسيطة من تلك المناطق.
وأضافت المصادر- في تصريح لرصد- أن عمليات العمولات والرشاوى بين المجالس المحلية والمحافظة من جهة، وبينها وبين تلك الشركات من جهة أخرى تمنع عملية متابعة عمل تلك الشركات في رصف الطرق.
