استشهد المعتقل السيد الرصد، اليوم الأحد، بمعسكر الأمن في بنها بمحافظة القليوبية “سيء السمعة”، إثر تعرضه للتعذيب بعد 4 أيام من اعتقاله.
وأكد مقربون من “الرصد” -المقيم في قرية بطا ببنها- أنه كان يتمتع بصحة جيدة قبل اعتقاله، ولم يكن يشكو من أية أمراض.
ويبلغ الرصد من العمر 46 عامًا، ولديه من 3 أولاد وبنتين، ويعمل في مستشفى الرمد ببنها، وله العديد من الأعمال الخيرية، منها إشرافه على بناء مسجد الجمعية الزراعية بالقرية، ومعروف بين أهالي القرية بحسن خلقه وتقديم الخدمات للأهالي.
ويضم معسكر الأمن في بنها سيء السمعة، سجن حربي خاص بالمجندين، يتم استغلاله في حبس المعتقلين السياسيين على ذمة القضايا، بسبب التكدس الشديد في السجن العمومي ببنها.
ويتكون المعسكر من 4 أدوار، يحبس في الدور الأول المجندين وعدد كبير من القصر، والأدوار الثاني والثالث والرابع يضع فيها الشباب وكبار المعتقلين، حيث يتعرضوا لمعاملة سيئة من مأمور المعسكر، وعدم السماح بالزيارات الأسرية أو الأغذية إلا من حين إلى آخر.
وتمارس قوات الأمن في القليوبية، خلال الأسبوعين الماضيين، حملة شرسة ضد المعتقلين في السجون، خاصة في سجن بنها العمومي، حيث تعرض 3 معتقلين من شبرا الخيمة للتعذيب، وتم تجريد الزنازين من جميع المتعلقات الخاصة بالمعتقلين وحرق البطاطين.
كما أجبر مركز شرطة طوخ، 3 طلاب من قرية مشتهر كانوا معتقلين في معسكر الأمن، على التنازل بعدم حضور الامتحانات، بعدما تم اقتيادهم للقسم وتهديدهم بالتعذيب.
