سخر الدكتور نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية، من التصريحات التي أطلقها عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، مؤخرًا خلال جولة زياراته لألمانيا، والتي وصف نفسه فيها بالطبيب.
وكتب “فرجاني”، منشورا عبر صفحته على “فيس بوك” تحت عنوان “استفحال الظواهر المرَضَية في السياسة المصرية” قال فيه: “لا ريب أنك قد علمت بأن أزهريا، يفترض فيه العلم بصحيح الإسلام، قد شبّه الحاكم ووزير داخليته السابق، العتيد في الإجرام تحت أكثر من حاكم، بالأنبياء”.
وأضاف: “ولا يكلّ قوادو إعلام العهر، وبعض المحسوبين زورا على الفنانين، من إضفاء هالات التقديس والنبوة على الحاكم، مرتكبين أوزارا وجرائم خلقية وسياسية، ناهيك بإسفارهم عن الجهل والنطاعة، كل هذا مفهوم ومتوقع، وإن كان سلوكا بشعا، في ضوء تأصل الوضاعة في النفس البشرية وتفشي الانتهازية تحت الحكم التسلطي الفاسد”.
وتابع: “أما أن يتعاجب الحاكم نفسه علنا بالادعاء بأنه مبعوث العناية الإلهية طبيبا مداويا يثني عليه “كبار الفلاسفة”، وأنه سيأتي من العجائب ما يبهر حتى “العفاريت”، فهذا ينقلنا إلى الأغوار السحيقة للنفس البشرية العليلة على خطى نيرون ومعمّر”.
واختتم فرجاني منشوره قائلا: “وللشعوب أدواتها في الحجر على الحكام المرضى ومساءلة المروجين لهم بالزور”.