انتقدت وكالة أسوشيتد برس، تصريحات تامر أمين المذيع على قناة روتانا مصرية، التي قال فيها: “كل من لديه مشكلة في العيش داخل هذا البلد، يمكنه أخذ جواز سفره والسفر”، مطالبًا المشاهدين بالتوقف عن الشكوى من ارتفاع الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي أو غيرها من المشكلات التي تواجههم.
وقالت الوكالة: “لم تترك كلمات مقدم البرامج التلفزيونية الموالي للحكومة مجالا للنقاش، حيث قال الرجل لجمهوره: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي مرادف لمصر، والمصريون إما أن يقفوا إلى جانبه، أو يصبحوا أعداء للأمة”.
واستهجنت “أسوشيتد برس”، إفلات الشرطة والأجهزة الأمنية من العقاب، في مقابل تطبيق قانون صارم ضد الاحتجاجات منذ أواخر عام 2013.
ونقلت عن ناشطين تأكيدهم عودة التعذيب وسوء المعاملة والاعتقال التعسفي بصورة تتجاوز حتى عهد مبارك الذي استمر 29 عاما.
وأضافت: “كما دعم الجهاز القضائي يد الأجهزة الأمنية الثقيلة بطرق لم يشهدها حتى نظام مبارك. حيث أصدرت المحاكم أحكاما جماعية بإعدام قرابة 1500 شخص حتى الآن بحسب بعض التقديرات ضد الإسلاميين، الذين يقبع الآلاف منهم داخل السجون، في ظل حملةٍ أمنية ضد الإخوان المسلمين ناهزت العامين”.
وأردفت الوكالة: “ليس هذا فقط، بل سجن أيضا الناشطين العلمانيين واليساريين المؤيدين للديمقراطية، وصدر بحق بعضهم أحكاما بالسجن لمجرد مشاركتهم في احتجاجات صغيرة سلمية”.