أعلن المدير العام لشركة الهواتف الخليوية الفرنسية “اورانج”، “ستيفان ريشار”، دعمه لمقاطعة دولة الاحتلال “اسرائيل”، وقال إنه يرغب بإنهاء التعاقد مع شركة “بارتنر” الاسرائيلية التي تقوم بتسويق العلامة التجارية “اورانج” في “اسرائيل”.
وحسب أقواله فانه كان يرغب بإنهاء هذا التعاقد فورا، لكن الأمر يرتبط بمخاطر اقتصادية ضخمة. وقالت صحيفة “هآرتس” إن تنظيمات حقوق الإنسان في فرنسا تضغط على الحكومة الفرنسية التي تمتلك ربع أسهم شركة “اوارنج”، لإنهاء تعاقدها مع شركة “بارتنر”، على خلفية نشاطها في المستوطنات، التي يعتبرها القانون الدولي غير مشروعة.
يشار إلى أن “بارتنر” ليست تابعة لشركة “فرانس تلكوم” كغالبية شركات أورانج في العالم، وانما تدفع رسوم استخدام العلامة التجارية للشركة. وقامت “بارتنر” مؤخرا بتجديد التعاقد مع “فرانس تلكوم” لعشر سنوات، ما يعني أنه يصعب منعها من استخدام اسم اورانج خلال هذه الفترة.
وتطرق “ريشار” إلى علاقاته مع “بارتنر” والمطالبة بإلغائها، وقال: “الحجم المالي الذي نحصل عليه من الشركة صغير جدا، ولا نقحم أنفسنا في ذلك بدافع مصالح مالية. لو احتسبتم حجم المبلغ الذي نحصل عليه مقابل الوقت الذي نصرفه من أجل تفسير ذلك في فرنسا وأماكن أخرى، صدقوني انكم ستجدون بأن الصفقة ليست جيدة”. وقال ريشار إن “أورانج” تنوي الغاء استخدام اسمها في “اسرائيل” بأسرع ما يمكن، لكن هذا سيستغرق وقتا. وعندما سئل عن تجديد التعاقد مع الشركة الإسرائيلية في العام الحالي، قال: “لم نجدد العقد، لقد رغبنا بتغيير شروط العقد وتحديد موعد لإنهائه، لأن العقد السابق لم يتضمن تحديد تاريخ انتهائه، ولذلك لم يكن امامنا أي خيار لفك التعاقد”. في المقابل قال صاحب شركة “بارتنر” “حاييم صبان”، إنه يفاخر بالسيطرة على “بارتنر”، وأن التهديدات لن تردعه عن العمل في “إسرائيل” و”قيادة النضال العالمي من أجل اسرائيل”.
