توعد رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، بعد السكوت على من يسيؤون لفتح المسلمين لقسطنطين (إسطنبول).
وقال أردوغان: “لن ندع ولن نتهاون مع الألسن التي تتحدث عن الظلم بدأ في العام 1453 -تاريخ فتح إسطنبول (القسطنطينية سابقا)- ومن يقول إن الأتراك ارتكبوا مذابح بحق الأرمن واليونانيين البونتيك”.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس التركي، اليوم السبت، أمام حشد كبير من المواطنين، في فاعلية بمدينة إسطنبول، للاحتفال بالذكرى الـ562 لفتح مدينة إسطنبول (القسطنطينية سابقا)، والتي يشارك فيها أيضا رئيس الوزراء “أحمد داوود أوغلو”، ورئيس البرلمان “جميل جيجك”، ولفيف من المسؤولين والوزراء في البلاد.
واستطرد الرئيس “أردوغان” قائلا: “ولن نعطي فرصة لمن يحاولون إبعاد إسطنبول عن أن تكون مدينة يصدح فيها القرآن دون انقطاع في غرفة الأمانات المقدسة -في قصر طوب قابي- مستمرون في تحدّ أولئك الذين يريدون إطفاء نور الفتح الذي يتوهج في قلب إسطنبول منذ 562 عاما، ولن نسمح بمرور من تسول لهم أنفسهم السعي لتقسيم هذه الدولة، وتمزيق شعبها”.
واستشهد في كلمته ببعض آيات القرآن الكريم، وبالحديث النبوي الشريف الذي بشر فيه نبي الإسلام محمد صلّى الله عليه وسلّم بفتح القسطنطينية، وبفاتحها الذي قال فيه: “لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش”.
واتهم الرئيس التركي صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بالسعي دائما لنشر الفتنة في تركيا، مشيرا إلى أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تقوم بها هذه الصحيفة بهذا الأمر؛ “فكانت تكتب نفس الأشياء أيضا في العهد العثماني، ولا سيما في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، فهذه الصحيفة معروف عنها قربها من اللوبي الأرمني، ومؤخرا وطدت علاقاتها بالرجل الموجود في بنسلفانيا “في إشارة إلى فتح الله غولن”.
ويحتفل الأتراك خاصة، والمسلمون عامة في 29 مايو من كل عام، بذكرى فتح مدينة القسطنطينية كما كانت تسمى في الماضي (إسطنبول حاليًا)، تلك المدينة التاريخية التي قام بفتحها السلطان العثماني “محمد الفاتح” من عام 1453م، بعد أن ظلت عصية على الفتوحات الإسلامية لعدة قرون.