شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سر تدفق المقاتلين الأجانب على “تنظيم الدولة”

سر تدفق المقاتلين الأجانب على “تنظيم الدولة”
يضم " تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف اختصاراًا بـ"داعش" العديد من العناصر الأجنبية من جنسيات مختلفة وله طرق واستراتيجيات خاصة لجذبهم.

يضم “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” المعروف اختصارا بـ”داعش” العديد من العناصر الأجنبية من جنسيات مختلفة وله طرق واستراتيجيات خاصة لجذبهم.

ويقدر تشارلز ليستر، الباحث في مركز بروكينجز في الدوحة، عدد مقاتلي داعش في سوريا بما بين ستة وسبعة آلاف، وفي العراق بما بين خمسة وستة آلاف.

ففي سوريا معظم المقاتلين على الأرض هم سوريون، لكن قادة التنظيم غالبًا ما يأتون من الخارج وسبق أن قاتلوا في العراق والشيشان وأفغانستان وعلى جبهات أخرى، وفي العراق معظم مقاتلي داعش هم عراقيون.

وبحسب الخبير في الشؤون الإسلامية رومان كاييه، من المعهد الفرنسي للشرق الأوسط، فإن عددًا من قادة التنظيم العسكريين عراقيون أو ليبيون.

ولم يعلن “تنظيم الدولة “في العراق والشام يومًا ولاءه لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، لكن لهم نفس العقيدة التي للقاعدة، معتبرة أن إنشاء دولة إسلامية في سوريا مرحلة أولى لقيام دولة الخلافة.

30 ألف أجنبي

ذكر تقرير لمجلس الأمن الدولي، أن نحو 30 ألف مقاتل أجنبي مجندون حاليًا في صفوف “تنظيم الدولة “، وقد جاؤوا من 100 دولة حول العالم، من بينها دول كانت بمنأى عن نشاط الجماعات المتطرفة ، مثل تشيلي وفنلندا وجزر الماليدف.

وأضاف بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، في جلسة تناول خلالها مجلس الأمن الدولي تهديدات المقاتلين المتطرفين الأجانب، أن تلك الزيادة تعني وجود مزيد من أولئك المقاتلين على الخطوط الأمامية، وتوفر خبرات أكبر للمتطرفين، وتهدد بلدانهم الأصلية عندما يعودون إليها.

مشددًا على خطورة هذا التنظيم بسبب رغبته في الهيمنة والتجاوزات التي ارتكبها خصوصًا أعمال الخطف التي طاولت ناشطين وصحفيين أجانب، وقتل مدنيين ومقاتلين في تنظيمات معارضة أخرى دفعت بثلاثة تجمعات متمردة أساسية إلى محاربة “تنظيم الدولة ” في العراق والشام.

وشدد بان كي مون على ضرورة معالجة الظروف التي تسمح بإغواء الشباب والشابات من قبل مروجي التطرف العنيف.. معلنًا اعتزامه تقديم خطة عمل لمنع التطرف العنيف للدورة السبعين للجمعية العامة في وقت لاحق من العام الحالي.

طرق الجذب

ويعمل التنظيم على جذب الشباب الأوروبي عن طريق وعدهم بمناصب لم يجدوها فى بلادهم فهناك مزاعم بإنشاء وزارات جديدة للدولة الإسلامية، وتوفير حياة رغيدة ولكن بالاعتماد على الذات، كذلك يطمح هؤلاء الشباب بأن يكونوا من ذوي النفوذ والقوة ويسيطرون على حقول نفط وقواعد عسكرية وسدود وغيرها، وهو ما لم يجدوه في بلادهم.  

وانضمت العديد من النساء ذوات الجنسيات المختلفة لصفوف “تنظيم الدولة” وذلك عن طريق استقطابهن عبر رسائل الـ”SMS”.

ويرجع الخبراء الانجذاب السريع لهؤلاء النساء إلى هذا التنظيم إلى أن ذلك يشعرهن بالمساواة بالرجال ويجعلهن فى موقف قوة على سائر النساء، وأيضا لمواجهة المخاطر السياسية والاجتماعية التى يتعرضن لها في بلادهن.

وعن بداية ظهور “تنظيم الدولة ” يمكن القول إنه انبثق عن دولة العراق الإسلامية، وكان عبارة عن مجموعة جهادية مسلحة يتزعمها أبو بكر البغدادي الذي أرسل عناصر إلى سوريا في منتصف 2011 لتأسيس جبهة النصرة.

وفي إبريل 2013 أعلن “البغدادي” توحيد دولة العراق وجبهة النصرة لإنشاء الدولة الإسلامية في العراق والشام، لكن “جبهة النصرة” رفضت الالتحاق بهذا الكيان الجديد، وينشط كل من التنظيمين بشكل منفصل في سوريا.

ويستمر تدفق المنضمين لما يعرف بـ”تنظيم الدولة” من معظم أنحاء العالم مما يزيد من خطورة الأوضاع وجعل العيش في سلام أقرب إلى المستحيل.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023