أجبر “تنظيم الدولة الإسلامية”، المدنيين المحاصرين في مدينة تدمر السورية، على مشاهدة إعدام أكثر من 20 شخصًا في المدينة التاريخية القديمة، وفقًا لتصريحات مجموعة مراقبة سورية.

وأكدت مصادر سورية مطّلعة، أن الرجال الذين تم إعدامهم، متهمون بالتعاون مع جيش الرئيس السوري بشار الأسد، ومن غير المعروف كيف قتلوا، موضحة أن “تنظيم الدولة” سيطر على موقع التراث العالمي على يد المسلحين الأسبوع الماضي، ما يهدد مستقبل آثار وأنقاض عمرها 2000 عام.

وفر الآلاف من سكان تدمر إلى خارج المدينة، بينما لا يزال الكثيرون  يعيشون داخل أسوارها، في حين أكد مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف، أنه تلقى تقارير تفيد بأن قوات الحكومة السورية تمنع الناس من المغادرة.

وأصدرت جهات مسؤولة ، فيديو مدته 87 ثانية يوضح أن الآثار لا تزال سليمة، كما نشر “تنظيم الدولة” صورًا تظهر سجن المدينة الذي سقط تحت سيطرة المسلحين.

وأفادت المصادر السورية أن 67 مدنيًا، من بينهم 14 طفلًا و 12 امرأة، قتلوا في تدمر بسبب “التعامل مع القوات الحكومية وإخفاء العناصر المسلحة في منازلهم “.

ويذكر أنه منذ 16مايو الجاري، قتل “تنظيم الدولة” أكثر من 230 من الرجال والنساء والأطفال في مدينة دير الزور وتدمر، في حين يسيطر التنظيم  على ما يقدر بـ 95،000 كيلومترًا مربعًا من الأراضي في سورية، أي ما يعادل أكثر من نصف البلاد.