4 مؤشرات أكدت بحسب خبراء، تراجع شعبية قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وتنحصر هذه المؤشرات في المعارضة الدولية، والاقتصاد المنهار، وتوقف الدعم الخليجي، والرفض الدولي لاستمرار انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.
شعب غاضب من الإدارة
اعتبر الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن حالة الغضب في الشارع المصري هي أكبر مؤشر لانخفاض شعبية السيسي، لافتا إلى أن المواطن المصري ليس صعبًا عليه أن يطيح بنظام كامل.
وقال نافعة، في تصريح لـ”رصد”: “إن حكومة محلب لا تزال تمضي قدما في سياسات اقتصادية غامضة لم تحقق شيئًا سوى جلب السلب على الرئيس والدولة بأكملها، ولعل أبرز ملامح التراجع هو عدم استجابة المواطنين للتفويض الثاني”.
احتياجات صعبة المنال
من جانبه أكد ممدوح الولي، الخبير الاقتصادي، أن الدولة الحالية تعيش حالة من الضبابية المعلوماتية، فليس هناك أي مراكز بحوث ودراسات رسمية تقيس إنتاجية الحكومة، لافتا إلى أن الغرب يتعامل مع مراكز البحوث كأداة لرفع قدرة الإدارة وتحسينها، بينما في مصر يخشى المسؤولون مواجهة الحقيقة.
وقال الولي في تصريح لـ”رصد”: “إن ارتفاع أسعار الوقود ومياه الشرب والغاز والكهرباء والسلع الغذائية، بخلاف تدهور المستوى الصحي، للشعب والقتل وكل تلك الأمور تسببت في تراجع شعبية السيسي كقائد للنظام، وجلبت له فئات معارضة جديدة، ومع استمرار تدهور الحالة الأمنية اضطر الخليج لوقف المنح”.
استنفار الخليج
وبسؤاله عن توقف الدعم الخليجي لمصر يقول الدكتور باسم عالم، أستاذ القانون السعودي، إن الأمة الإسلامية والشعوب الخليجية على وجه التحديد لا تقبل الضيم لا على نفسها أو على غيرها، لافتا إلى الشعوب الحرة لا تقبل القهر لشعب شقيق.
وأضاف عالم في تصريح لـ”رصد”: “ما نراه اليوم هو رد فعل لعمليات القتل والقهر”، متسائلا: “كيف يمنح شعب حر أموالا لنظام مستبد يستعبد شعبه وناسه”.
وتوقف الدعم الخليجي نتيجة لتغيرات اقتصادية وسياسية يعد أحد أكبر التهديدات التي تواجه السيسي، فبعد أن حصلت مصر على 20 مليار دولار تقريبًا، في صورة ودائع بالبنك المركزي، وقروض طويلة الأجل، توقفت هذه المليارات، ولم تتحقق وعود دول خليجية كانت منها إعلان الكويت عن تدفق 100 مليار دولار لمصر.
حصار دولي
وقال جمال حشمت القيادي بجماعة الاخوان المسلمين، إن نظام السيسي بدأ اكتساب شعبية على الوعود الكاذبة، إذ نادى في بداية حديثه بالتفويض لمحاربة ما وصفه بـ”الإرهاب”، وتفاجأ الجميع بأنها كانت كذبة للسيطرة على الحكم، وهذا ما تؤكد عليه قيادات دولية آخرها رئيس البرلمان الألماني الذي أعلن رفضه لمقابلة السيسي.
وأضاف حشمت في تصريح لـ”رصد”: “لم يرَ المواطنون سواء من أيدوه أو عارضوه، سوى القتل والدماء من كلا الأطراف، فالعبرة بالنتيجة وكل عواقب حكمه عنوانها “الدم” فقط، فلم يرَ المواطن ما كان يحلم به في تنمية ورخاء”.
وأكد القيادي بتنظيم اللإخوان أن فشل حكومة السيسي ووزرائه في إدارة البلاد، تسبب في خيبة أمل لمؤيديه، فبات حديث الشارع عن قمع يحدث وليس تنمية.
وتابع: “ولا شك أن لقاءاتنا الدولية كانت تؤكد أن الانقلاب فشل في إثبات وجوده”.
وكان الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، قد أعلن أمس الثلاثاء، إطلاقه عريضة دولية لمنع حكم الإعدام ضد الرئيس محمد مرسي، داعيًا إلى التوقيع على هذه العريضة عبر البريد الإلكتروني.
وأوضح المرزوقي، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن هذه الحملة الدولية يقودها أيضا سياسيون ومثقفون ونشطاء من المجتمع المدني والمجال العام من حقوقيين وجامعيين وإعلاميين ونقابيين وفاعلين اجتماعيين.
وندد بحكم الإعدام على العشرات من المعارضين المصريين وقادة الإخوان، وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي الذي اعتبره أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر.