أعلنت المملكة السعودية اليوم الأربعاء، أنها قامت أمس بتصنيف اثنين من قياديي حزب الله هما خليل يوسف حرب ومحمد قبلان على “لائحة الإرهاب”؛ بعد اتهامهما بمسؤوليتهما عن أعمال إرهابية.
وتوعدت السعودية باستمرار مكافحة ما وصفتها بـ”أنشطة حزب الله الإرهابية، والذي يقوم بنشر الفوضى، وشن هجمات إرهابية، وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة حول العالم”.
وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن تصنيف “حرب” و”قبلان” على “لائحة الإرهاب” يأتي “على خلفية مسؤوليتهما عن عمليات في أنحاء الشرق الأوسط، ولاستهداف أنشطة حزب الله الخبيثة التي تعدت إلى ما وراء حدود لبنان”، على حد تعبير البيان.
وأشار البيان إلى أن “التصنيف تضمن اثنين من كبار أعضاء حزب الله المسؤولين عن أنشطة تتراوح بين دعم نظام الأسد في سوريا منها مساعدة وإرسال مقاتلين، ودفع مبالغ مالية إلى فصائل مختلفة داخل اليمن، وإلى قادة عسكريين مسؤولين عن عمليات إرهابية في الشرق الأوسط”.
وأكد البيان أن المملكة “ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لحزب الله بكل الأدوات المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء حول العالم، للتأكيد على أن أنشطة حزب الله العسكرية والمتطرفة ينبغي عدم سكوت أي دولة عليها” .
وشدد البيان على أنه “ما دام حزب الله يقوم بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة حول العالم، فإن المملكة العربية السعودية ستواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لحزب الله وفرض عقوبات عليها وفق نتائج التصنيف”.
وتم تصنيف الاسمين وفرض عقوبات عليهما استناداً إلى نظام جرائم الإرهاب وتمويله الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهم، الصادر بمرسوم ملكي في 3 فبراير 2014.
وخليل يوسف حرب (57 عاما) “عمل نائبا ثم قائداً للوحدة العسكرية المركزية لحزب الله، وقائدا للعمليات العسكرية المركزية لحزب الله، كما أشرف على العمليات العسكرية لحزب الله في الشرق الأوسط، هذا بالإضافة إلى كونه كان مسؤولاً عن أنشطة حزب الله في اليمن، وشارك في تدخل حزب الله في الجانب السياسي لليمن”، حسب البيان.
ومنذ صيف عام 2012، شارك خليل حرب في نقل كميات كبيرة من الأموال إلى اليمن، وفي أواخر عام 2012 أبلغ زعيم حزب سياسي يمني بأن تمويل حزب الله الشهري للحزب السياسي اليمني والبالغ 50.000 دولار جاهز للتسليم”، حسب البيان ذاته.
أما محمد قبلان (46 عاما) فهو “قائد الخلية الإرهابية لحزب الله (حسب تعبير البيان)، وعمل كرئيس لكتيبة مشاة حزب الله، ورئيس وحدة 1800 التابعة لحزب الله، وقد تولى رئاسة الخلية الإرهابية لحزب الله في مصر والتي تستهدف الوجهات السياحية فيها، ويقوم بتنسيق أنشطة الخلية من لبنان”.
وقد “حكمت محكمة مصرية في إبريل 2010 على محمد قبلان غيابيا بالسجن مدى الحياة لتورطه في الخلية التي كانت تابعة لوحدة حزب الله 1800، وفي أواخر عام 2011 عمل قبلان في وحدة سرية منفصلة تابعة لحزب الله تنشط في الشرق الأوسط، ولا يزال محمد قبلان يلعب دورا أساسيا في الإشراف على سياسة حزب الله في نشر الفوضى وعدم الاستقرار وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة حول العالم”، حسب بيان وكالة الأنباء السعودية.